شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا حادًا خلال تعاملات اليوم الجمعة في الأسواق المحلية والعالمية، لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام 2011، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي، وزيادة الطلب الصناعي، إلى جانب توقعات بخفض مرتقب في أسعار الفائدة الأمريكية.
ووصل سعر أوقية الفضة في الأسواق العالمية إلى 45 دولارًا، وسط ترقب المستثمرين لاحتمالات استمرار دورة التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما عزز من الإقبال على المعادن غير المدرة للعائد مثل الفضة.
الأداء المحلي للفضة:
بحسب تقرير صادر عن مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث:
-
عيار 800: ارتفع إلى 58 جنيهًا للجرام (زيادة 1 جنيه عن أمس).
-
عيار 999: بلغ 72 جنيهًا للجرام.
-
عيار 925: سجل 67 جنيهًا للجرام.
-
جنيه الفضة (عيار 925): استقر عند 536 جنيهًا.
الأداء العالمي:
-
ارتفعت أسعار الفضة عالميًا من 44 إلى 45 دولارًا للأوقية.
-
يشير التقرير إلى اقتراب الفضة من مستوى 50 دولارًا التاريخي.
-
التوقعات تشير إلى إمكانية تجاوز هذا الحاجز في الفترة المقبلة، في ظل تزايد الطلب ونقص المعروض.
العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الفضة:
1. ضعف الدولار وتوجهات الفيدرالي الأمريكي
-
تراجع الدولار زاد من جاذبية الاستثمار في الفضة كملاذ آمن.
-
توقعات بخفض الفائدة تعزز من أسعار المعادن.
-
مع ذلك، حذر عضو الفيدرالي أوستان جولسبي من التسرع في خفض الفائدة بسبب قوة سوق العمل الأمريكية، ما قد يحد من مكاسب الفضة.
2. ارتفاع الطلب الصناعي – خاصة من قطاع الطاقة الشمسية
-
الفضة تدخل في الصناعات الإلكترونية وخلايا الطاقة الشمسية.
-
الطفرة في مشاريع الطاقة المتجددة أدت إلى زيادة استهلاك الفضة عالمياً.
3. عجز واضح في المعروض وتشديد في السوق
-
التقرير كشف عن عجز تراكمي تجاوز 800 مليون أوقية خلال 5 سنوات.
-
يُتوقع عجز بنحو 187 مليون أوقية في 2025 فقط.
-
هذا العجز يعزز الاتجاه الصعودي للأسعار، ويدفع المستثمرين لمزيد من الإقبال على المعدن الأبيض.
كتبت: مريم عابدين