تستعد شركة “ميتا بلاتفورمز”، المالكة لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، لخوض معركة قانونية حاسمة أمام لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) في 14 أبريل المقبل.
قضية مكافحة الاحتكار قد تجبر ميتا على بيع إنستجرام
القضية قد تُجبر الشركة على إعادة النظر في استحواذاتها على “واتساب” و”إنستجرام”، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لمستقبل الشركة.
تفاصيل القضية:
- الاختبار الأول لسياسات مكافحة الاحتكار: تعتبر هذه المحاكمة اختبارًا رئيسيًا لسياسات مكافحة الاحتكار التي يتبعها الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى.
- التصعيد والتكهنات: في الفترة الأخيرة، ارتفعت التكهنات حول تصعيد الموقف، حيث سعى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، للتواصل مع البيت الأبيض وترامب لتخفيف حدة المواجهة القانونية.
التحركات من جانب “ميتا”:
- مفاوضات مع الـFTC: تشير التقارير إلى أن “ميتا” قد تكون بصدد التوصل إلى تسوية مع اللجنة لتجنب المحاكمة. إذا فشلت المفاوضات، سيتم عقد محاكمة بحضور شخصيات بارزة، مثل زوكربيرغ وشيريل ساندبيرج، بالإضافة إلى قادة منافسين مثل “تيك توك” و”سناب” و”يوتيوب”.
التوجهات في هيئة التجارة الفيدرالية:
- القيادة الجديدة: في ظل رئاسة أندرو فيرجسون، المُعين من قبل ترامب، تلتزم الـFTC بموقف صارم ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، معتبرةً أن استحواذات “ميتا” تشكل تهديدًا للحريات الفردية.
- التحقيق في الاستحواذات: بدأت القضايا ضد “ميتا” في 2020، بعد اتهامها بالاحتكار غير القانوني عبر استحواذها على “إنستجرام” في 2012 و”واتساب” في 2014.
استراتيجية “ميتا” في الدفاع:
- رد “ميتا” على الاتهامات: ردّت “ميتا” على الاتهامات بأنها قد طورت المنصات بدلاً من إعاقة المنافسة، مشيرة إلى نمو منافسين مثل “تيك توك” كدليل على وجود سوق تنافسي.
- الاستراتيجية الدفاعية: بحسب بيل باير، الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل، تُعد هذه القضية محورية، خاصة فيما يتعلق بـ”استراتيجية Pac-Man” التي تتبناها الشركات المهيمنة لشراء أو إقصاء المنافسين.
التأثير المحتمل:
- التبعات القانونية: إذا حكمت المحكمة لصالح الـFTC، قد تدخل القضية مرحلة ثانية لتحديد العقوبات، التي قد تشمل تفكيك بعض أصول “ميتا”.
- التأثير السياسي: بعض الخبراء يعتقدون أن العوامل السياسية قد تؤثر في نتائج القضية، خاصةً في ضوء العلاقة العدائية بين إدارة ترامب وقطاع التكنولوجيا.
تصعيد حملة مكافحة الاحتكار:
- حملة إدارة بايدن: جاء التصعيد من الـFTC بعد الحملة الكبيرة لمكافحة الاحتكار التي قادتها إدارة بايدن، والتي حققت بعض النجاحات مثل إحالة قضية “ميتا” للمحاكمة، رغم إخفاقات سابقة في منع استحواذات كبيرة مثل استحواذ “مايكروسوفت” على “أكتيفجن بليزارد”.
الخلاصة:
تعد القضية اختبارًا بالغ الأهمية للسياسات الأمريكية ضد الاحتكار في قطاع التكنولوجيا، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل “ميتا” والشركات الكبرى في هذا القطاع.