كتبت: جهاد شعبان
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التعاون الإنمائي الدولي الفعّال أصبح أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد في إشبيلية، حيث حضر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمة له خلال الفعالية، أشار مدبولي إلى أن “منصة إشبيلية للعمل” تمثل خطوة مهمة نحو حشد الدعم اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز التعاون بين الحكومات، المؤسسات المالية، وشركاء التنمية من القطاع الخاص. ولفت إلى أن هذه المنصة تُسهم في تسريع وتيرة التنمية عبر تبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة.
أبرز النقاط التي تناولها مدبولي خلال كلمته:
-
دور مصر في منصة إشبيلية:
عبّر مدبولي عن تقديره لكون مصر فاعلة في هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن الدولة تمثل نموذجًا تنمويًا ناجحًا، خاصة فيما يتعلق باستخدام الإطار الوطني المتكامل للتمويل (INFF) لتنسيق الإصلاحات وتحقيق رؤية مصر 2030. -
الإطار الوطني المتكامل للتمويل (INFF):
يُعد هذا الإطار أداة محورية لتحديد أولويات الاستثمار ورسم خريطة المشهد التمويلي، مع تحسين تخصيص الموارد لدعم القطاعات الأساسية مثل التعليم، الصحة، الحماية الاجتماعية، المياه والصرف الصحي، والنقل. -
التركيز على التنمية المستدامة:
أشار مدبولي إلى أن الإطار الوطني يعزز التنمية المستدامة، بما يشمل قضايا البيئة والمساواة بين الجنسين، من خلال إعطاء الأولوية للقطاعات الرئيسة وتسريع عملية التنمية. -
برنامج “تكافل وكرامة”:
وصف مدبولي هذا البرنامج بأنه أحد المبادرات الناجحة التي أطلقتها مصر منذ عام 2015، ويهدف إلى مساعدة الأسر الفقيرة وتعزيز الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة عبر التحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة. -
مبادرة “حياة كريمة”:
تناول مدبولي مشروع “حياة كريمة” الذي أُطلق في 2019، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى تحسين حياة المصريين في الريف من خلال تقديم خدمات متكاملة، ويستفيد منها أكثر من 60 مليون مصري في 4500 قرية. -
أهمية التعاون الدولي:
اختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون الإنمائي الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن منصة إشبيلية ستكون أداة هامة لتحويل الالتزامات إلى إنجازات حقيقية على الأرض، متطلعًا إلى تفعيلها الكامل لضمان تبادل المعرفة وأفضل الممارسات.
كما حضر المؤتمر كل من أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين.