تمثل احتياطيات معدن الثوريوم في مصر فرصة استراتيجية كبيرة تدعم خطوات البلاد لتحقيق طموحها النووي. فبفضل هذه الاحتياطيات، يمكن لمصر استغلال الثوريوم كوقود منخفض الإشعاع في توليد الطاقة.
وخصوصًا مع تنفيذ محطة الضبعة النووية، التي تعتزم البلاد البدء في تشغيلها قريبًا.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، تصدرت مصر المرتبة الخامسة عالميًا من حيث احتياطيات الثوريوم، خلف كل من الهند، البرازيل، أستراليا، وأميركا.
وفيما يلي أبرز النقاط المتعلقة باحتياطيات معدن الثوريوم واستخداماته في مصر:
-
احتياطيات الثوريوم في مصر:
مصر تمتلك 380 ألف طن من معدن الثوريوم، مما يضعها ضمن أكبر 5 دول عالمياً في امتلاك هذا المعدن، في قائمة تضم:-
الهند: 846 ألف طن
-
البرازيل: 632 ألف طن
-
أستراليا: 595 ألف طن
-
أميركا: 595 ألف طن
-
مصر: 380 ألف طن
وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطيات العالمية من الثوريوم تبلغ نحو 6.4 مليون طن.
-
-
مزايا الثوريوم مقارنة باليورانيوم:
-
يعد الثوريوم أكثر وفرة من اليورانيوم بحوالي 3 مرات.
-
يمتلك قدرة إنتاجية تفوق اليورانيوم بنحو 200 ضعف.
-
ينتج كميات أقل من المخلفات النووية المشعة.
-
يمكن استخدامه في مفاعلات الملح المنصهر، مما يقلل الحاجة إلى المياه لتبريد المفاعلات.
-
-
التحديات المرتبطة باستخدام الثوريوم:
-
تكاليف البحث والتطوير المرتفعة.
-
الحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة للوقود النووي.
-
تكلفة إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد.
-
-
تاريخ برنامج مصر النووي:
-
بدأت مصر محاولاتها في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث كانت تفكر في تنفيذ المحطة في سيدي كرير بالإسكندرية، قبل أن تستقر على منطقة الضبعة في السبعينيات.
-
خلال السنوات الماضية، واجهت مصر العديد من التحديات التي تسببت في تأجيل المشروع، مثل الحروب والتطورات العالمية.
-
-
المراحل الرئيسية لبرنامج الطاقة النووية المصري:
-
1955-1957: إنشاء لجنة ومؤسسة الطاقة الذرية.
-
1961: تشغيل مفاعل الأبحاث الأول في أنشاص.
-
1964: طرح مناقصة لإنشاء محطة نووية في سيدي كرير.
-
1980-1981: اختيار موقع الضبعة لتكون المحطة النووية.
-
2015: توقيع اتفاق مع روسيا لتعاون بناء المحطة النووية باستخدام التقنية الروسية.
-
2017: بدء تنفيذ العقود مع روسيا لبناء المحطة النووية.
-
-
أبرز التطورات في محطة الضبعة النووية:
-
تقع محطة الضبعة في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
-
تتكون المحطة من 4 وحدات بقدرة 1200 ميغاواط لكل منها.
-
المفاعلات المستخدمة هي من نوع “VVER-1200” الروسي من الجيل الثالث المطور.
-
من المقرر أن تبدأ اختبارات التشغيل للوحدة الأولى في الربع الأخير من عام 2027، مع بدء العمل الرسمي في عام 2028، على أن يتم اكتمال باقي الوحدات بحلول عام 2030.
-
-
الخطوات المستقبلية:
-
أكتوبر 2023: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الأولى.
-
نوفمبر 2023: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثانية.
-
أكتوبر 2024: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثالثة.
-
نوفمبر 2024: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة.
-
تسعى مصر من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة لديها، مع ضمان استدامتها في المستقبل، خاصةً في ظل تزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة والتقنيات النووية المتطورة.