كتبت – سماء طارق
شهدت أسعار الأسمدة الحرة في السوق المصرية ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، بزيادة تجاوزت 40%، نتيجة لنقص المعروض بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي المسال لأكثر من عشرة أيام. جاء ذلك بالتزامن مع توقف توريد الغاز من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي، ما أثّر مباشرة على تشغيل مصانع الأسمدة وقلّص الإنتاج المحلي، في وقت تتزايد فيه احتياجات القطاع الزراعي مع ذروة موسم الزراعة الصيفية.
أبرز تطورات الأزمة:
-
ارتفاع الأسعار بنحو 40%:
سعر شكارة اليوريا (وزن 50 كغ) وصل إلى 1600–1700 جنيه، مقابل 1200 جنيه في أقصى الحالات خلال العام الماضي.
أما شكارة النترات فسجلت 1100–1200 جنيه، حسب جولة ميدانية لـ”العربية Business” على عدد من تجار الأسمدة. -
الأسمدة المدعمة لم تتأثر بنفس الحدة:
أسعار السماد المدعم تبلغ 264 جنيهًا لليوريا و259 جنيهًا للنترات، لكن الكميات محدودة وتوزع بنظام الحصص على دفعات. -
نقص واضح في المعروض:
تجار مثل أحمد رضوان (الدقهلية) أكدوا انخفاض الكميات المتاحة لدى الوكلاء، وارتفاع الطلب من المزارعين مع غياب بوادر قريبة لانفراج الأزمة. -
مضاربات في السوق الحرة:
بحسب سيد عبدالحميد (القليوبية)، بعض التجار يحجبون المعروض لبيعه لاحقًا بأسعار أعلى، فيما تستقر الأسعار نسبيًا في المناطق ذات المعروض الأكبر. -
توقف الغاز من إسرائيل السبب الرئيسي:
في 13 يونيو، أغلقت إسرائيل اثنين من حقول الغاز الثلاثة لديها كإجراء احترازي، ما أوقف تدفق الغاز إلى مصر والأردن، وأدى إلى خفض الإمدادات للمصانع. -
تأثير مباشر على الإنتاج الصناعي:
الغاز المتبقي وُجه إلى محطات الكهرباء والمنازل، على حساب القطاع الصناعي، مما تسبب في توقف أو تقليص إنتاج مصانع الأسمدة. -
توقعات بانفراجة أوائل يوليو:
شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، توقع استئناف الإمدادات الغازية مع بداية يوليو بعد انحسار التوترات، مما يسمح بعودة الإنتاج تدريجياً. -
مخزون الأسمدة المدعمة ينخفض للنصف:
انخفض المخزون لدى الجمعيات التعاونية إلى أقل من 160 ألف طن مقابل 300 ألف طن في بداية الموسم، بسبب تراجع توريدات المصانع بنسبة 50%. -
تسليم الأسمدة للمزارعين على مراحل:
لضمان التوزيع العادل، تقوم وزارة الزراعة بصرف الحصص على دفعتين أو ثلاث، بدلًا من دفعة واحدة كما جرت العادة.