سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق في التعاملات أمس الجمعة.
مستفيدة من الطلب على الملاذ الآمن قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المتنازع عليها.
في حين ساعد خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أيضًا.
وقفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 2713.5 دولاراً في التعاملات الفورية.
وذلك في ظل عوامل عدة دعمت ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية هذه الفترة.
مثل القلق إزاء الانتخابات الأمريكية والتوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.5% إلى 2720.15 دولارًا للأوقية.
وارتفعت أسعار السبائك من نطاق تداول ضيق شوهد في الأسبوعين الماضيين.
وبلغت قمم جديدة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
بينما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب يستعدان لسباق رئاسي متقارب، مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على الاقتراع.
وأدى التباين في مواقف المرشحين إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات.
بينما أظهرت استطلاعات الرأي الإعلامية تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب، اتجهت أسواق التنبؤ والمراهنة إلى حد كبير نحو فوز ترامب، مما أثار المزيد من عدم اليقين بشأن النتيجة المحتملة.
كما فضل الذهب الطلب على الملاذ الآمن مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط.
وكان المتداولون يستعدون للرد الإسرائيلي على إيران بسبب هجوم في أوائل أكتوبر.
الذهب يتجاهل قوة الدولار
وارتفع المعدن الأصفر على الرغم من الضغوط من الدولار الأقوى.
حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين ونصف هذا الأسبوع.
كما ارتفع المعدن الأصفر حتى مع تعزيز مبيعات التجزئة الأمريكية القوية.
وبيانات سوق العمل للرهانات على أن أسعار الفائدة الأمريكية ستنخفض بوتيرة أبطأ في الأشهر المقبلة.
حيث يشار إلى أن الذهب مدعوم بالطلب على الملاذ الآمن قبل الانتخابات.
وارتفع الدولار بشكل رئيسي بفضل بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع.
وبيانات أخرى أظهرت انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية، مما يشير إلى قوة سوق العمل.
وعززت القراءات فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بهامش أصغر في الأشهر المقبلة.
لكن خفض البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس أشار إلى أن البنوك المركزية العالمية الكبرى لا تزال عازمة على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
مع احتمال دعم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة للذهب والأصول الأخرى غير المدرة للعائد.
حيث كتب محللو ANZ في مذكرة: “وجد المعدن الثمين الدعم من خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
والذي ذكر السوق بأن معظم البنوك المركزية دخلت في وضع التيسير.
وقد ساعد ذلك في تجاهل البيانات الاقتصادية.
والتي قد تبطئ دورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
مضيفين أن الطلب على الذهب كملاذ آمن ظل قائمًا أيضًا.
وعلى صعيد المعادن الثمينة الأخر، تباينت الأسعار، إذ استقرت العقود الآجلة للبلاتين عند 1005.95 دولار للأوقية.
في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 1% إلى 32.095 دولار للأوقية.