كتبت: جهاد شعبان
سجلت أسهم البنوك الكبرى في أوروبا هذا الأسبوع قفزات قوية، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وسط موجة من التفاؤل في الأسواق المالية بدعم من ارتفاع معدلات الفائدة طويلة الأجل، وتحسن مؤشرات الربحية والكفاءة في القطاع.
أبرز النقاط:
-
ارتفعت أسهم البنوك الأوروبية مدفوعة بارتفاع حاد في معدلات الفائدة طويلة الأجل، مما عزز أرباح البنوك بشكل ملحوظ.
-
سهم «إتش إس بي سي» المدرج في بورصة لندن سجل مستوى قياسيًا جديدًا قبيل إعلان نتائجه المالية المرتقبة هذا الأسبوع.
-
أسهم «باركليز» و«سانتاندير» بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2008.
-
سهم «يوني كريديت» الإيطالي لامس أعلى مستوى له منذ عام 2011.
-
يمثل هذا الأداء تحوّلًا في نظرة السوق إلى القطاع المصرفي الأوروبي، الذي كان يعاني من تداعيات الأزمات وصعوبة المنافسة مع البنوك الأمريكية.
-
جاستن بيسيكر، محلل شؤون البنوك الأوروبية في شركة «شرودرز»، وصف القطاع قائلاً: “تحولت بنوك أوروبا من منبوذة إلى محبوبة في السوق”.
-
بيسيكر أشار إلى أن الأداء القوي مدفوع بمزيج من:
-
الأثر التحويلي لارتفاع معدلات الفائدة على الإيرادات.
-
ظروف اقتصادية مواتية.
-
إجراءات لتحسين الكفاءة التشغيلية.
-
-
فرانشيسكو ساندّريـني، رئيس استراتيجيات الأصول المتعددة في «أموندي»، قال: “البنوك الأوروبية تبدو كأنظف قميص في سلّة متسخة”، لكنه أضاف: “هناك شعور متزايد بأن الأفضل قد أصبح خلفنا”.
-
أشار ساندّريـني إلى أن الاندماج داخل القطاع المصرفي، الذي يُنتظر منذ فترة طويلة، لا يزال بعيدًا عن أن يشكّل محفزًا حقيقيًا.
-
رغم الارتفاع، لا تزال أسهم البنوك الأوروبية تُتداول عند مضاعف ربحية مستقبلي يبلغ 10 مرات، مقارنة بـ13 مرة للبنوك الأمريكية.
-
العائد على حقوق الملكية الملموسة تجاوز 10% لدى عدد كبير من البنوك الأوروبية، وهو مستوى يوصف بأنه “مريح”.
-
بيسيكر أكد أن التقييمات لا تزال منخفضة عالميًا، مما يرجّح فرص مزيد من التقارب في الأداء مع نظرائها من الأسواق الأخرى.