شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و Liu Aimin رئيس “تيدا-مصر” و Song Yongxiang رئيس بلدية بينزو الصينية, و Yu Jiang رئيس مجموعة شركات “بينخوا” الصينية، توقيع اتفاقية إطارية لإقامة مشروع “جرين مارين” لشركة “بينخوا” الصينية للكيماويات بمنطقة “تيدا-مصر” داخل المنطقة الصناعية بالسخنة.
وقام بتوقيع الاتفاقية د. محمد عبد الجواد، نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج، و Geo Peng، مدير عام بينخوا للشرق الأوسط وافريقيا، وبحضور الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
مراحل المشروع
كما أوضح الاتفاق أن المشروع سيقام على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى على مساحة 300 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية 250 مليون دولار، تتيح عدد 795 فرصة عمل، يستهدف إنتاج 100 ألف طن صودا كاوية، و50 ألف طن من حمض الهيدروكلوريك, و40 ألف طن من خامات التبييض و مزيلات الألوان المستخدمة في صناعة المنسوجات والاقمشة, و10 آلاف طن من خام البروميين و المنتجات المستخلصة منه، حيث يبلغ العائد السنوي 230 مليون دولار سنويًّا.
أما المرحلة الثانية من المشروع تستهدف توسيع نطاق الإنتاج لمنتجات الكلور والبولي إيثر والبولي يوريثان لتلبية الاحتياجات المحلية لبعض الصناعات مثل السيارات ومواد البناء، وتطوير منتجات الصودا آش اللازمة لصناعة الزجاج عالي الجودة والاحتياجات الأخرى.
والمرحلة الثالثة من المشروع ستركز على موارد C2-C5 المحلية لتطوير تقنيات متقدمة في انتاج مواد كيميائية جديدة.
كما على جانب آخر التقى وليد جمال الدين بالوفد الصيني رفيع المستوى، وتم مناقشة سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وصرح في هذا السياق أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في الاستثمارات الصينية، وأن الشراكة الاستراتيجية بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية تمثل قصة نجاح قائمة على البناء المشترك.
وأبدى اعتزازه بالاستثمارات الصينية بمنطقة “تيدا-مصر” للتعاون الاقتصادي بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات الصينية التي تمت بالشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الفترة الماضية تمثل 40% من إجمالي الاستثمارات بالمنطقة.
ومن جانبه أعرب Yu Jiang رئيس مجموعة شركات “بينخوا” BEFAR عن سعادته بخطوات مصر الثابتة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
كما أكد أن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية تعكس التوجهات المشتركة للقيادة السياسية في البلدين، وتقدم نموذجًا يحتذى به للتعاون الصيني مع الدول العربية والإفريقية، معبرا عن سعادته بتوقيع هذا المشروع الفريد من نوعه داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي يعد بداية لمزيد من التعاون مع شركات المقاطعة الصينية.