كتبت- حفصة مدحت
سجل الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا في أبريل، ليحقق أسوأ أداء شهري له منذ نوفمبر 2022، رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا اليوم الأربعاء.
يأتي هذا التراجع في ظل الاضطرابات التجارية التي أثرت على أسواق العملات، وزيادة المخاوف من الركود الاقتصادي.
الدولار يسجل أسوأ أداء شهري منذ 2022 بسبب الركود والاضطرابات التجارية
الأسباب وراء تراجع الدولار
- القرارات التجارية لإدارة ترامب: تأثّر الدولار بشكل سلبي جراء التوترات التجارية الناجمة عن السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب، خاصةً بعد فرض رسوم جمركية شاملة في بداية أبريل.
- تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق: أثرت الرسوم الجمركية على أسواق الأسهم العالمية، مما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الدولار، والتوجه نحو عملات بديلة مثل اليورو والفرنك السويسري والين الياباني.
محاولات تهدئة الأسواق
- أوامر جديدة لتخفيف الرسوم: سعى ترامب لتهدئة الأسواق من خلال توقيع أوامر لتخفيف الرسوم على واردات السيارات. كما أُعلن عن التوصل إلى أول اتفاق تجاري مع شريك خارجي.
- مفاوضات مع الهند وكوريا الجنوبية: أكد وزير الخزانة الأمريكي أن هناك تقدمًا في المفاوضات التجارية مع الهند وكوريا الجنوبية، لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد.
أداء العملات الرئيسية في أبريل
- اليورو: سجل اليورو زيادة بأكثر من 5% في أبريل، محققًا أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2022.
- الفرنك السويسري: حقق الفرنك السويسري مكاسب تتجاوز 7%، في أقوى أداء شهري له منذ أكثر من عقد.
- الين الياباني: ارتفع الين الياباني بأكثر من 5% مقابل الدولار، وسط ترقب لقرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة.
- الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي: ارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 3.8%، في حين سجل الدولار الأسترالي زيادة بنسبة 0.46% بفضل بيانات التضخم.
- اليوان الصيني: تراجع اليوان الصيني أمام الدولار بسبب التأثيرات السلبية للرسوم الأمريكية على الاقتصاد الصيني.
المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المقلقة
- تراجع الثقة الاستهلاكية: شهدت الثقة الاستهلاكية الأمريكية أدنى مستوياتها في خمس سنوات، وسط تباطؤ ملحوظ في سوق العمل.
- خفض تقديرات النمو الاقتصادي: تم تخفيض تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2025 إلى 0.3%، في أبطأ وتيرة منذ منتصف 2022.
- العجز التجاري: سجل العجز التجاري في مارس رقمًا قياسيًا بلغ 162 مليار دولار، ما أثار القلق بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي.
ترقب بيانات الإنفاق الشخصي
المستثمرون يترقبون صدور بيانات الإنفاق الشخصي، التي تعتبر المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم معدلات التضخم. يُتوقع أن تكشف هذه البيانات المزيد عن الوضع الاقتصادي الأمريكي في المستقبل القريب.