كتبت ندى مصطفى
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة تبذل جهودًا مكثفة لضمان الأمن الغذائي المصري، رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها على سلاسل الإمداد وأسعار الغذاء العالمية.
وأشار فاروق إلى أن وزارة الزراعة اتخذت حزمة من الإجراءات الاستباقية للحفاظ على استقرار السوق المحلي وضمان توفر السلع الغذائية الأساسية، مضيفًا أن حركة الصادرات والواردات الزراعية مستمرة بشكل انسيابي، بل وشهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال العام الجاري.
وأوضح الوزير أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي تعمل حاليًا على اعتماد مناشئ جديدة لاستيراد السلع الاستراتيجية، بهدف تنويع مصادر الإمداد وتقليل الاعتماد على دولة بعينها، بما يساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأغذية.
كما شدد على دعم الدولة الكامل للفلاح المصري من خلال توفير مدخلات الإنتاج والتقاوي المحسنة، بالإضافة إلى التوعية المستمرة بالممارسات الزراعية الجيدة، بهدف تعظيم الإنتاجية والاستغلال الأمثل للموارد.
وأكد فاروق أن المشروعات الزراعية القومية الكبرى التي تم إطلاقها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ساهمت في توسعة الرقعة الزراعية، ورفعت كفاءة استخدام الموارد، مشيرًا إلى أن الأمن الغذائي يمثل أولوية قومية لا تحتمل التهاون.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، إن الصادرات الزراعية المصرية بلغت 5.2 مليون طن حتى منتصف العام، وأن غالبية المحاصيل التصديرية الرئيسية حققت أرقامًا إيجابية، مثل البطاطا والبصل، فضلًا عن العنب والمانجو والرمان المتوقع لها تحقيق طفرة خلال الموسم الحالي.
وفيما يخص الواردات، أشار المنسي إلى أنه تم استيراد حوالي 4.9 مليون طن من القمح، و4.2 مليون طن من الذرة، و2.2 مليون طن من فول الصويا منذ بداية العام وحتى الآن، مؤكدًا استمرار الدراسة لاعتماد مناشئ جديدة وتطبيق أعلى معايير الحجر الزراعي لضمان سلامة المنتجات الواردة.