كتبت- حفصة مدحت
الرسوم الجمركية تهيمن على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين. حيث يتوافد هذا الأسبوع مئات من كبار المسؤولين الاقتصاديين وقادة المال حول العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن. لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
تأتي هذه الاجتماعات في ظل تصاعد التوترات حول الرسوم الجمركية الأمريكية. التي أصبحت محور النقاش الأبرز بين الوفود المشاركة.
الرسوم الجمركية تهيمن على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
سياسات ترامب الجمركية في قلب الجدل
- تعود الرسوم الجمركية إلى الواجهة بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
- فرضت الإدارة الأمريكية الجديدة ضرائب استيراد مرتفعة وغير مسبوقة طالت واردات من نحو 185 دولة.
- الصين كانت الأكثر تضررًا، حيث بلغت الرسوم الأمريكية على وارداتها 145%.
- ردّت بكين بالمثل، ورفعت الرسوم على الواردات الأمريكية بنسبة 125%.
تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي
- رغم تعليق ترامب هذه الرسوم لمدة 90 يومًا (باستثناء الصين)، فإن حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق العالمية.
- يتوقع أن تلقي هذه التوترات بظلالها على تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” لصندوق النقد الدولي.
- قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة للصندوق، إن التوقعات القادمة ستتضمن:
- “تخفيضات ملحوظة في الأسعار”.
- “لكن دون الدخول في ركود فعلي”.
- حذرت من أن التصورات السلبية حول التجارة قد تُبطئ النمو العالمي، رغم صمود الاقتصاد الحقيقي.
سكوت بيسنت تحت المجهر
- الأنظار تتجه نحو سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي الجديد وكبير مفاوضي ترامب في ملفات الرسوم.
- دعمه لمؤسسات مثل صندوق النقد والبنك الدولي ما زال محل تساؤلات.
- من المتوقع أن يُواجه أسئلة من وفود عديدة بشأن مستقبل التعاون الاقتصادي العالمي.
تحول في أولويات الاجتماعات
- كانت اجتماعات السنوات الماضية تركّز على:
- إصلاح البنوك متعددة الأطراف.
- معالجة هيكل الديون السيادية.
- هذا العام، تتحول الأولوية نحو دعم الاقتصادات الوطنية أولًا، حسب ما أكد خبراء السياسة.
هل يبقى الدولار ملاذًا آمنًا؟
- رسوم ترامب الجمركية أثارت موجة بيع في سندات الخزانة الأمريكية.
- يواجه صانعو السياسات تحديًا جديدًا: هل سيظل الدولار الملاذ الآمن كما كان دائمًا؟
قمة مجموعة العشرين.. فرصة للحوار
- تُعقد على هامش الاجتماعات قمة مالية لمجموعة العشرين.
- تمثل هذه القمم منتدى حاسمًا لتنسيق السياسات، كما حدث سابقًا في:
- الأزمة المالية العالمية (2008–2009).
- جائحة كوفيد-19.
- هذا العام، يشارك وزراء التجارة إلى جانب وزراء المالية، في محاولة لتجاوز الأزمات وتخفيف حدة الصراعات الجمركية.
تصريح ختامي من الخبراء
قالت نانسي لي، الزميلة البارزة بمركز التنمية العالمية:
“التركيز هذا العام يختلف عن العامين السابقين. إصلاح بنوك التنمية وتعزيز هيكل الديون سيتراجع، لتحل محله المفاوضات التجارية ودعم الاقتصادات المحلية”.