في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، استئناف دورة التيسير الكمي بعد توقف استمر عدة اجتماعات منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، وذلك عبر تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي استمر يومي 16 و17 سبتمبر الجاري.
أسعار الفائدة الأمريكية بعد الخفض
-
وصلت أسعار الفائدة الأمريكية إلى 4.25%، انخفاضًا من 4.5%.
-
القرار جاء متماشيًا مع توقعات معظم المحللين وخبراء الاقتصاد العالمي.
-
يعتبر هذا الاجتماع هو السادس للفيدرالي في 2025، والأكثر أهمية حتى الآن لما حمله من مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
أسباب خفض الفائدة: التوظيف والتضخم في الواجهة
في مؤتمر صحفي عقب الإعلان، أوضح رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، أن القرار استند إلى مؤشرات اقتصادية مقلقة، أبرزها:
-
تراجع سوق العمل الأمريكي، مع تسجيل أربع قراءات سلبية متتالية في بيانات التوظيف.
-
استمرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا.
-
رغم تسجيل مؤشر التضخم الرئيسي عند 2.9% والأساسي عند 3.1%، فإن باول أشار إلى أن هذه الارتفاعات قد تكون مؤقتة، مدفوعة بالرسوم الجمركية.
وأكد باول أن البنك يواجه تحديًا مزدوجًا لتحقيق “التفويض المزدوج” الذي يجمع بين السيطرة على التضخم والحفاظ على استقرار سوق العمل.
خفض الفائدة إجراء وقائي
-
وصف الخبراء قرار خفض الفائدة بـ”الإجراء الوقائي” في ظل إشارات تباطؤ واضحة في الاقتصاد الأمريكي.
-
توقعات الأسواق كانت تشير إلى خفض بـ25 نقطة أساس، بينما رأت بعض التقديرات أن التخفيض قد يصل إلى 50 نقطة أساس، لكن هذا السيناريو اعتُبر أقل ترجيحًا.
تأثيرات خارجية: كندا تخفض الفائدة أيضًا
-
في تطور متزامن، قرر بنك كندا أيضًا خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
-
بلغ سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في كندا 2.5% بعد الخفض.
-
القرار الكندي جاء على خلفية الأضرار الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، مما عزز التوقعات بأن الفيدرالي سيتبع النهج نفسه.
أهمية الاجتماع الحالي
-
يُعد هذا الاجتماع أحد أهم اجتماعات الفيدرالي في 2025.
-
يأتي في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا تضخمية وتباطؤًا في نمو سوق العمل.
-
قرارات اليوم قد تؤثر على الأسواق المالية العالمية، وأسعار العملات، وحركة رؤوس الأموال خلال الأشهر المقبلة.
كتبت: مريم عابدين