أكد أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء للتخطيط والتعاون الدولي، أن مصر حققت إنجازات كبيرة في مجال كفاءة الطاقة، حيث استطاعت أن تبني محطات في مجالات توليد الطاقة بأعلى كفاءة بنسب تصل إلى 60.5%، وتقليل نسبة الفاقد بشكل كبير، كما استثمرت بمجال شركات نقل الطاقة حيث يبلغ حجمها الآن ثلاثة أضعاف ما قبل 2014.
وأضاف في كلمته خلال احتفالية اليوم العربي لكفاءة الطاقة، الذي تنظمه إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية، أنه تم إنفاق نحو 10 مليارات دولار على شبكات نقل الكهرباء في العشر سنوات الماضية.
كما أشار إلى أن مصر خفضت معدل الوقود اللازم لإنتاج كل وحدة قياس كهرباء، بنسبة 20% مما وفر نحو مليار دولار، وأدى إلى تقليل الانبعاثات المضرة بالبيئة.
وتابع مضيفا : “توسعت مصر في مشروعات الإنارة العامة عبر تركيب مليون كشاف، كما توسعت في “لمبات الليد” بالقطاع المنزلي، حيث أصبح السوق المصري به “250 مليون لمبة ليد”، بعد رفع الوعي لدى المستهلك بأهمية هذه اللمبات”.
وأكد أن العالم العربي في أمس الحاجة لتعزيز الجهود في موضوع كفاءة الطاقة، مشيرا إلى أن العالم يشهد مرحلة جديد هي التحول في مجال الطاقة.
وأشار إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بموضوع الطاقة الجديدة والمتجددة من ناحية التكلفة والمؤسسية، ولكن كفاءة الطاقة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، وحتى الدول المتقدمة لا تعطى كفاءة الطاقة نفس الزخم الذي تعطيه للطاقة الجديدة.
وأردف قائلاً “من هنا تأتي أهمية موضوع تحسين كفاءة الطاقة”، مشيرا إلى أن بناء محطات كهرباء لإنتاج طاقة بمقدار 1 ميجا ووت يتكلف ما بين خمس إلى ستة أضعاف التكلفة لو تم توفير هذه الكمية عبر تحسين كفاءة الطاقة.
كما دعا إلى مواجهة التحديات في مجال كفاءة الطاقة وعلى رأسها قضية التمويل، إذ لا بد من تعزيز اهتمام مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية في مجل كفاءة الطاقة، وكيفية ابتكار آليات تمويل جديدة تشجع الاستثمار في القطاع الخاص في هذا المجال.