كتبت-ريهام حامد
في ظل تصاعد التوترات العالمية ومخاوف من تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي، طلب بنك إنجلترا من بعض البنوك البريطانية مثل بنك رويترز إجراء اختبارات داخلية لتقييم قدرتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار الأمريكي، في خطوة تعكس القلق المتزايد من الاعتماد المفرط على العملة الأمريكية وسط تحولات السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
أبرز ما جاء في التقرير:
-
اختبارات صمود: بنك إنجلترا طلب من عدد من البنوك تقييم خططها التمويلية المقومة بالدولار، ومدى اعتمادها على العملة الأمريكية، خاصة في التمويل قصير الأجل.
-
مخاوف من شح الدولار: في إحدى الحالات، طُلب من بنك عالمي مقره بريطانيا إجراء سيناريوهات اختبار داخلية تشمل احتمالية جفاف سوق مقايضة الدولار بالكامل.
-
خلفية التحذير: التحركات السياسية للرئيس ترامب، وابتعاده عن السياسات الأمريكية التقليدية، أجبرت صناع السياسات الأوروبيين على إعادة تقييم الاعتماد على واشنطن كمصدر استقرار في الأزمات.
-
تحذيرات من خبراء: ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد بكلية لندن للأعمال، حذّر من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتردد في تقديم سيولة بالدولار حال وقوع أزمة، خوفاً من رد فعل سياسي من ترامب.
-
إجراءات مشددة: هيئة التنظيم الاحترازي في بنك إنجلترا أرسلت الطلبات بشكل فردي للبنوك، مع التزام المصادر المعنية بالسرية التامة.
-
ردود الأفعال:
-
بنك إنجلترا: امتنع عن التعليق.
-
البنوك الكبرى (باركليز، إتش.إس.بي.سي، ستاندرد تشارترد): رفضت التعليق.
-
البيت الأبيض: قال إن الأداء القوي للأسواق منذ انتخاب ترامب يعكس الثقة في الاقتصاد والدولار الأمريكي.
-
الاحتياطي الفيدرالي: لم يرد على طلب رويترز للتعليق.
-
-
مخاطر مستقبلية: المصادر تشير إلى أن البنوك لن تتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من أيام قليلة، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات خطيرة في قدرتها على تلبية طلبات المودعين.
-
خلاصة: رغم اعتبار السيناريو كارثيًا وغير محتمل، لم تعد الهيئات التنظيمية والبنوك تعتبر توفر الدولار أمرًا مضمونًا، ما يدفعها لاتخاذ إجراءات احترازية مسبقة.