كتبت-ريهام حامد
في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الثنائي بين العراق وتركيا في قطاع الطاقة، قدمت تركيا مقترحًا جديدًا إلى بغداد يتضمن تجديد وتوسيع اتفاقية الطاقة بين الجانبين، ليشمل التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء. جاء ذلك بعد إعلان أنقرة عن انتهاء اتفاقية قديمة بشأن خط أنابيب كركوك-جيهان النفطي، التي كانت قائمة لعقود.
النقاط الرئيسية للمقترح التركي:
-
مراجعة الاتفاقية القديمة: مسؤول في وزارة النفط العراقية أكد أن الوزارة بصدد دراسة المسودة المرسلة من الجانب التركي، والتي تتضمن بنودًا جديدة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للبلدين في قطاع الطاقة.
-
إعادة العمل بخط أنابيب كركوك-جيهان: على الرغم من توقّف خط الأنابيب في 2023 بسبب حكم قضائي يطالب أنقرة بدفع تعويضات عن صادرات عراقية غير مصرح بها، إلا أن المسؤولين الأتراك أكدوا رغبتهم في استئناف العمل بالخط، مؤكدين على أهمية استثماره بشكل استراتيجي.
-
توسيع التعاون في مجالات الطاقة: المقترح التركي يتضمن تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، إضافة إلى الكهرباء، بما يسهم في استقرار الأسواق الإقليمية للطاقة.
-
مبادرة طريق التنمية: تركيا تسعى إلى استغلال مشروع “طريق التنمية” الذي يمتد من مدينة البصرة إلى الحدود التركية، ويرتبط بمشروعات تجارية هامة بين البلدين، بما في ذلك توسيع خطوط الأنابيب النفطية.
-
الاستثمار في البنية التحتية: أنقرة أكدت أنها استثمرت بشكل كبير في صيانة خط الأنابيب، وأن الخط يمثل خيارًا استراتيجيًا للمنطقة، خاصة في ضوء الأهمية الاقتصادية للمشروعات المشتركة بين تركيا والعراق.
-
الجدول الزمني للاتفاقية الجديدة: وفقًا للقرار التركي المنشور، فإن الاتفاقية الحالية، التي يعود تاريخها إلى السبعينات، ستنتهي في 27 يوليو 2026، وهو ما يفتح المجال لمفاوضات جديدة لتطوير التعاون بين الجانبين.
وفي سياق متصل، تعمل كل من بغداد وأنقرة على تسوية الخلافات المتعلقة بالخطوط النفطية والاتفاقيات السابقة، وسط توقعات بأن تعود العلاقات الطاقية بين الجانبين إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر.