كتبت_ حفصة مدحت
تقلبات النفط تضغط على ميزانيات الدول المصدرة، حيث شهدت أسعار النفط انخفاضًا حادًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، ضمن تصعيد الحرب التجارية.
تقلبات النفط تضغط على ميزانيات الدول المصدرة
- تراجع خام برنت بأكثر من 20% خلال أسبوع.
- هبط السعر إلى ما دون 60 دولارًا، قبل أن يتعافى جزئيًا إلى 66 دولارًا للبرميل.
- هذا الانخفاض هو الأدنى منذ 4 سنوات.
الدول المصدرة في مأزق.. والخليج في المقدمة
الدول المصدرة للنفط، خصوصًا في الأسواق الناشئة، باتت تواجه ضغوطًا على ميزانياتها، أبرزها:
- دول الخليج (السعودية، الإمارات، إلخ)
- نيجيريا
- أنغولا
- فنزويلا
- البرازيل، كولومبيا، والمكسيك
في المقابل، تستفيد بعض الدول المستوردة مثل:
- الهند
- باكستان
- تركيا
- المغرب
- بعض دول أوروبا الناشئة
مخاطر مالية متزايدة وتحذيرات اقتصادية
قال توماس هوغارد، مدير محفظة السندات في Janus Henderson:
“الخاسرون من تراجع النفط سيتكبدون خسائر أكبر نسبيًا من مكاسب الدول المستوردة”.
وأشار إلى أن النفط هو مصدر رئيسي للإيرادات في هذه الدول، مما قد يؤدي إلى:
- ارتفاع تكلفة الاقتراض
- زيادة المخاطر الائتمانية
- تآكل الاحتياطيات النقدية
أنغولا الأكثر تضررًا.. وتبدأ السداد المبكر
أنغولا بدأت تشعر فعليًا بالأزمة:
- سددت 200 مليون دولار كضمان على سندات دولية.
- تواجه صعوبات في الاقتراض بسبب ديونها الخارجية العالية.
- بحسب صندوق النقد: أنغولا مصنفة ضمن الدول المعرضة لمخاطر ديون “مفرطة”.
نيجيريا وإعادة النظر في الموازنة
تُعد نيجيريا نموذجًا آخر للتأثر الكبير:
- النفط يمثل 90% من صادراتها.
- الموازنة مبنية على سعر 75 دولارًا للبرميل.
- انخفاض الأسعار يهدد خطة الإنفاق بالكامل.
وزير المالية النيجيري قال:
“نحن مضطرون لإعادة النظر في كل شيء”.
تراجع سعر العملة وتدخلات البنك المركزي
- “صفقة نيجيريا” انهارت، وهي صفقة كانت تراهن على استقرار العملة.
- البنك المركزي تدخل عبر بيع الدولار لتفادي أزمة سيولة.
دول الخليج: مرونة أكبر ولكن حذر مطلوب
رغم أن السعودية والإمارات تمتلكان:
- احتياطيات نقدية ضخمة
- مستويات دين منخفضة
إلا أن الانخفاض في الإيرادات:
- قد يؤثر على مشاريع التنمية الكبرى
- يفرض ضغوطًا على خطط التوسع الاقتصادي
مكاسب محدودة للدول المستوردة
الدول المستوردة تحقق بعض الفوائد مثل:
- تحسن موازين المدفوعات
- انخفاض التضخم
لكن، بحسب مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين ببنك أبوظبي التجاري:
“الفوائد لا تكفي لتعويض تداعيات الحرب التجارية والمخاطر العالمية”.
خلاصة المشهد
- أسعار النفط المتراجعة تمثل أزمة حقيقية للدول المصدرة.
- الأسواق الناشئة تواجه تحديات في تمويل العجز والحفاظ على الاستقرار المالي.
- الدول المستوردة تحقق مكاسب مؤقتة، لكنها ليست محصنة من تداعيات التوترات الاقتصادية العالمية.
هل تحب أن أجهز لك نسخة مختصرة منه للنشر على مواقع التواصل أو العناوين الصحفية؟