كتبت: جهاد شعبان
في إطار المفاوضات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، يتوقع أن يتم تمديد الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها في مايو الماضي لمدة 90 يوماً إضافية. يأتي هذا التوجه في وقت حساس على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة.
تفاصيل المفاوضات
-
التقى المسؤولون من البلدين في ستوكهولم يوم الثلاثاء، حيث استمرت المحادثات التي بدأت يوم الاثنين لمدة تزيد عن خمس ساعات. المفاوضات تهدف إلى تمديد الهدنة التجارية المقررة ضمن اتفاق جنيف في مايو، وذلك من أجل تجنب العودة إلى الرسوم الجمركية المرتفعة التي تؤثر سلباً على سلاسل الإمداد العالمية.
-
رأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت، بينما ترأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ.
-
لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول مضمون المناقشات التي جرت في اليوم الأول من المفاوضات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، أعرب عن أمل بكين في استمرار الحوار والاحترام المتبادل بين الجانبين.
أهداف المفاوضات
-
الهدنة التجارية الحالية بين البلدين تتيح تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية، حيث تم تقليص الرسوم من مستويات مرتفعة تصل إلى 125% و145% على التوالي، إلى 10% و30% فقط.
-
المحادثات تستهدف تمديد الاتفاق لمدة 90 يوماً أخرى، ما سيسمح للطرفين بالاستمرار في تنفيذ التفاهمات السابقة دون تصعيد الوضع.
توقعات وآفاق المستقبل
-
المفاوضات تأتي قبيل الموعد النهائي في 12 أغسطس، حيث تسعى الولايات المتحدة والصين إلى إيجاد حلول مرضية لضمان استقرار العلاقات التجارية بين البلدين.
-
وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أشار إلى أن تمديد الهدنة التجارية هو “احتمال مرجح”، لكنه أكد أن القرار النهائي يعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
-
في سياق متصل، يترقب العالم لقاءً مرتقباً بين الرئيسين ترامب وشي جينبينغ، حيث يمكن أن يعزز التقدم في هذه المفاوضات التقارب بين البلدين.
تأثيرات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي
-
التحسن الملحوظ في الاقتصاد الأمريكي، والذي يعود جزئياً إلى انخفاض قيمة الدولار وتحفيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، يعكس تأثير السياسات التجارية الراهنة.
-
من جهة أخرى، حذر رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، ناصر السعيدي، من الأثر السلبي المحتمل لهذه السياسات على قطاعات مثل التصنيع والاستهلاك.
-
كما أشار السعيدي إلى أن أوروبا ستكون من أكبر المتضررين جراء الرسوم الجمركية الجديدة التي ستُفرض على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، مشدداً على أن الاقتصاد الألماني سيكون الأكثر تأثراً خاصة في صناعة السيارات.
التصعيد التجاري العالمي
-
المحادثات في ستوكهولم تأتي في وقت حرج قبل 1 أغسطس، حيث من المتوقع أن تشهد الرسوم الجمركية الأمريكية على معظم شركائها التجاريين الرئيسيين زيادة ملحوظة.
-
في هذا الإطار، أُبرمت اتفاقات تجارية مع دول عدة، بما في ذلك اتفاقية جمركية مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى فرض رسوم بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المُصدرة إلى الولايات المتحدة.
في النهاية، يبدو أن الدولتين تسعيان لتجنب تصعيد الأوضاع التجارية في هذا التوقيت، بينما تركز المحادثات على التوصل إلى تفاهمات طويلة الأمد تضمن استقرار العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.