كتبت – سماء طارق
أثار قرار إسرائيل بإغلاق حقل “ليفاثان” البحري للغاز الطبيعي، وسط تصاعد التوترات الإقليمية ومخاوف من رد إيراني محتمل، حالة من القلق بشأن تأثير ذلك على إمدادات الغاز إلى الدول المجاورة، وعلى رأسها مصر، التي تعتمد جزئياً على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية احتياجاتها المحلية.
أبرز التطورات:
أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية الإغلاق المؤقت لحقل “ليفاثان”، مع احتمال إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز لتقييم الموقف الأمني.
القرار جاء بعد هجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف من رد انتقامي إيراني قد يطال منشآت الطاقة الإسرائيلية.
حقلا ليفاثان وتمار يستخدمان في تصدير الغاز إلى مصر والأردن، ما يضع هذه الدول تحت تأثير مباشر لأي اضطرابات.
مصر تعتمد جزئياً على الغاز الإسرائيلي، والذي انخفضت وارداته بالفعل من نحو مليار قدم مكعب يومياً إلى 800 مليون قدم مكعب مع دخول الصيف.
تستهلك مصر سنوياً نحو 60 مليار قدم مكعب من الغاز، وفقًا لتقرير معهد الطاقة العالمي 2024.
حتى نهاية عام 2023، كانت مصر توجه جزءاً كبيراً من الغاز الإسرائيلي إلى مصنعي إدكو ودمياط للإسالة بغرض التصدير، لكن تراجع الإنتاج المحلي أجبر القاهرة على ضخ الغاز المستورد في السوق المحلية.
الإجراءات المصرية:
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت وجه رؤساء شركات توزيع الكهرباء إلى:
رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي طارئ.
متابعة استقرار التغذية الكهربائية في كافة أنحاء الجمهورية.
التنسيق الدائم مع مراكز التحكم الإقليمية لتأمين الشبكة الموحدة.
المتابعة اللحظية لأي تطورات تؤثر على منظومة الكهرباء