تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال يومي الخميس والجمعة، حيث خسرت الأسواق حوالي 5.4 تريليون دولار، وذلك بعد أن أثار تصعيد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المخاوف من احتمال وقوع الركود الاقتصادي العالمي.
تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق العالمية
-
أتى الرد الصيني على الرسوم الأمريكية بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية، ما عمق الأجواء السلبية في الأسواق العالمية وزاد من حجم الخسائر في الأسواق المالية.
-
انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 6% يوم الجمعة، بعد انخفاض بنسبة 4.8% في اليوم السابق.
-
كما شهدت الأسهم الكبرى في السوق الأمريكية تراجعات كبيرة، مع تسجيل مؤشر الشركات القيادية أكبر انخفاض له منذ بداية الجائحة، حيث انخفض بنسبة 9.1% خلال الأسبوع.
تأثير الرسوم الجمركية: صراع اقتصادي مرير
-
تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” أبرز كيف أن خطط ترامب لفرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% على واردات العديد من الدول أثارت القلق بين المستثمرين وزادت من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
-
الصين، أكبر مصدر عالمي، زادت من تعقيد الوضع بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية، مما أسهم في تفاقم المشهد الاقتصادي المتأزم.
الركود الاقتصادي: التوقعات تتصاعد
-
أجاي راجادياكشا، رئيس قسم الأبحاث في “باركليز”، حذر من أن استمرار التصعيد الجمركي قد يؤدي إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال عدم حل الأزمة قريباً.
-
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حذر أيضاً من أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في المستقبل القريب.
التصريحات الأمريكية لم تحسن الوضع
-
رغم تصريحات الرئيس الأمريكي التي دعت إلى خفض أسعار الفائدة، فإن الأسواق لم تهدأ بل استمرت في تدهورها، وسط مخاوف من المزيد من التدهور في التوقعات الاقتصادية.
-
تصريحات ترامب التي وصف فيها الصين بأنها “أصيبت بالذعر” لم تكن كافية لتهدئة الأسواق المالية.
ارتفاع مخاطر الركود العالمي
-
محللو “جي بي مورغان” رفعوا من تقديراتهم لاحتمالات الركود العالمي لهذا العام إلى 60% بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 40%.
-
موجة من البيع المكثف للأسواق ترافقها سعي المستثمرين نحو ملاذات آمنة، مثل سندات الخزانة الأمريكية، في ظل القلق المتزايد.
الحاجة الملحة إلى السيولة واستراتيجية البنوك
-
العديد من البنوك بدأت تطلب من عملائها في صناديق التحوط ضخ سيولة إضافية بعد تضرر محافظهم الاستثمارية جراء تقلبات السوق الأخيرة.
-
شركات مثل “كلارنا” جمدت خططها للاكتتابات العامة الأولية في مواجهة الوضع المالي غير المستقر.