بحث وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع ممثلي شركة جريت وول موتورز Great Wall Motors، الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات؛ سبل التعاون في توطين هذه الصناعة الحيوية داخل المنطقة.
وأوضح أن ذلك في ظل التنامي المتسارع الذي تشهده تلك الصناعة، الذي يتطلب نقل أحدث التقنيات الصناعية، والخبرات الطويلة للشركات الرائدة في القطاع للمنطقة الاقتصادية.
لا سيَّما بعد أن أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في مصر من قلب منطقة شرق بورسعيد المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية.
أبرز مقومات نجاح اقتصادية قناة السويس
كما استعرض جمال الدين، أبرز مقومات نجاح اقتصادية قناة السويس، والمزايا التنافسية لها إقليميًّا ودوليًّا ودورها كبوابة للاستثمار والتجارة ودعم سلاسل القيمة لإفريقيا سواءً بموقعها الاستراتيجي على مدخل القارة أو بما تتمتع به من اتفاقيات للتجارة مع دول القارة مثل الكوميسا والميركوسور وغيرها.
ولفت إلى عمق التعاون الاستراتيجي بين الهيئة والاستثمارات الصينية التي تمثل نحو 40% من إجمالي الاستثمارات التي نجحت الهيئة في استقطابها خلال آخر عامين.
حيث أكد جمال الدين أن الدولة المصرية تقدم تسهيلات كبرى في سبيل توطين صناعة السيارات، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستقدم كامل الدعم لتزويد الشركة بكافة البيانات والمعلومات التي تعزز قرار الشركة النهائي ببدء إقامة مشروعها في مصر خلال نهاية العام الجاري.
بينما من جانبهم قام مسؤولو مجموعة جريت وول موتورز GWM، باصطحاب وفد الهيئة في جولة ميدانية داخل مصانع الشركة، ومركز البحث والتطوير.
للتعرف عن قرب على قصص نجاح الشركة، وخططها للتطوير والتوسع في قطاع صناعة المركبات؛ حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة 1.5 مليون وحدة يتم تصديرها لجميع أنحاء العالم.
وذكر مسئولو الشركة أنها بدأت في تصنيع وتجميع السيارات الكهربائية، كما تعمل على تطوير شاحنات تعمل بالوقود الأخضر.
كما جاء اللقاء على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، المنعقد في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر، حيث اجتمع مع عدد من الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة أبرزها قطاع صناعة السيارات لاستقطاب اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع داخل الصين.
وذلك في إطار بحث فرص تعزيز التعاون الصيني مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة للتجارة والاستثمار مع الدول الإفريقية في مجالات متنوعة.
منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC
ويشار إلى أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، يمثل فرصة كبرى لتطوير التعاون بين الجانبين، مع التركيز على المجالات ذات الأولوية للتغلب على التحديات الحالية التي تواجهها القارة الإفريقية، والتي تزيد من أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية للشعوب الإفريقية خاصة، الأغذية والأدوية، وكذلك تطوير القواعد الصناعية واللوجستية بدول القارة، من خلال تكامل سلاسل الإمداد، وتحسين مناخ الأعمال بالقارة.