كتبت:جهاد شعبان
كشف اللواء يسري عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، عن ملامح خطة الهيئة للتعامل مع أزمة الكثافات المدرسية، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف القضاء على الكثافة في الفصول والفترات الثانية خلال عامين فقط، عبر حلول إدارية وإنشاءات جديدة يجري الإعداد لها، وذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة السنوية الرابعة للاستثمار في التعليم، التي تنظم برعاية وزارات المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إضافة إلى الهيئة العامة للرقابة المالية وهيئة الأبنية التعليمية.
وأوضح عبدالله أن الهيئة نجحت مؤخرًا في خفض الكثافات العالية التي تجاوزت 60 ألف طالب في بعض المناطق إلى 46 مدرسة فقط تعاني من الكثافة المرتفعة حاليًا، لافتًا إلى أن الحلول الإدارية لعبت دورًا مهمًا في هذه المرحلة، ومنها إعادة توزيع الفراغات وإضافة فترات دراسية ثانية.
وأشار رئيس هيئة الأبنية التعليمية إلى أن هناك خطة لإتاحة ألف قطعة أرض جديدة لبناء مدارس ابتدائية جديدة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، موضحًا أن هذا التوسع الإنشائي سيسهم في استيعاب الزيادة السكانية والقضاء على ظاهرة الفترات الثانية تمامًا.
وأضاف أن جهود الوزارة نجحت بالفعل في خفض الكثافة داخل الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، من خلال إجراءات تنظيمية دون الحاجة إلى توسعات إنشائية كبيرة حتى الآن.
وأوضح اللواء عبدالله أنه من خلال مراجعة بيانات التلاميذ تبيّن أن عدد الملتحقين الجدد بالمرحلة الابتدائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أقل من عدد من تخرجوا من الصف السادس الابتدائي، وهو ما يمنح فرصة حقيقية لتقليل الكثافة دون ضغط كبير على البنية القائمة.
واختتم بالإشارة إلى أن الهيئة كانت تواجه في السابق تحديات تتعلق بنحو 260 ألف فصل دراسي، لكن تم إعادة ترتيب الأولويات والتركيز بشكل أكبر على معيارين رئيسيين هما الكثافة والفترات، لافتًا إلى أن الخطة الحالية تحقق توازنًا بين الحلول المؤقتة والتوسعات طويلة الأجل.