كتبت: جهاد شعبان
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تضع ملف رعاية المصريين بالخارج في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأبناء الوطن في الخارج، تمامًا كما هو الحال مع المواطنين في الداخل. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للنسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج، التي انطلقت فعالياتها اليوم بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين.
أبرز ما جاء في كلمة رئيس الوزراء:
-
أعرب رئيس الوزراء في بداية كلمته عن سعادته بلقاء المصريين بالخارج، مؤكدًا أنهم يمثلون نموذجًا مشرفًا للحضارة المصرية في المجتمعات التي يعيشون بها، ويساهمون بخبراتهم في إثراء الحضارة الإنسانية.
-
أوضح أن المؤتمر فرصة مهمة للاطلاع على جهود الدولة بقيادة الرئيس السيسي في تحقيق تطلعات الشعب، ودعم المصريين في الخارج.
-
أكد أن ملف رعاية المصريين بالخارج يحظى بأولوية قصوى لدى القيادة السياسية، حيث تشمل التوجيهات الرئاسية:
-
الدفاع عن حقوق وكرامة المصريين بالخارج.
-
الاستجابة لاحتياجاتهم.
-
تسهيل تقديم مختلف التيسيرات والخدمات من الوزارات المعنية.
-
تعزيز التواصل مع المصريين بالخارج، خاصة من أبناء الجيلين الثاني والثالث.
-
-
أشاد بدور وزارة الخارجية ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج في:
-
تعزيز التواصل مع الجاليات المصرية.
-
تلبية احتياجاتهم.
-
إطلاق مبادرات بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة.
-
تطوير الخدمات القنصلية والاستفادة من الرقمنة في تقديمها.
-
-
ثمّن مدبولي دور المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية، التي تُعد من أهم مصادر تدفق العملة الأجنبية، خاصة في ظل التحديات العالمية.
-
أشار إلى:
-
الإجراءات الإصلاحية التي تبناها البنك المركزي، خاصة اتباع سياسة سعر الصرف المرن.
-
التزام الحكومة بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.
-
-
دعا المصريين بالخارج إلى المساهمة بخبراتهم واستثماراتهم في بناء “الجمهورية الجديدة”، مؤكدًا توفير الدولة لحوافز وتيسيرات جاذبة للاستثمار.
بشأن السياسة الخارجية والتطورات الإقليمية:
-
شدد على أن مصر نجحت في الحفاظ على أمنها واستقرارها رغم الاضطرابات الإقليمية، بفضل وعي الشعب وحكمة القيادة.
-
جدّد التأكيد على ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها:
-
رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
-
التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.
-
اعتزام مصر استضافة مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع.
-
دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
-
-
أكد أن مصر تواصل اتباع سياسة “الاتزان الاستراتيجي” في علاقاتها الدولية لضمان الأمن القومي وحشد الدعم للتنمية.
الوضع الداخلي والتحديات الاقتصادية:
-
أشار مدبولي إلى أن مصر واجهت تحديات اقتصادية بفعل الأزمات الدولية والإقليمية، إلا أنها نجحت في:
-
تحقيق معدلات نمو إيجابية.
-
خفض معدلات التضخم والبطالة.
-
دعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الاستثمار.
-
-
لفت إلى أن الحكومة حرصت على تنفيذ برامج حماية اجتماعية لمساندة الفئات الأولى بالرعاية، وتشمل:
-
مبادرة “حياة كريمة”.
-
مبادرة “100 يوم صحة”.
-
برنامج “سكن لكل المصريين”.
-
ختام الكلمة:
-
قال مدبولي: “كل منكم هو سفير لوطنه، يستطيع أن ينقل الصورة الحقيقية لما حققته مصر من أمن واستقرار وتقدم اقتصادي”.
-
دعا الحاضرين من المصريين بالخارج إلى استغلال وجودهم في مصر لزيارة المدن الجديدة والمشروعات القومية الكبرى التي تحققت خلال العقد الأخير.
-
وجه الوزراء المشاركين في المؤتمر بتقديم شرح وافٍ لتطورات ما يحدث على أرض مصر.
-
اختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً:
“ختاماً أتمنى لكم مؤتمراً ناجحاً.. وعاشت مصر.. وعشتم في كل سلام وأمان”.