كتبت: جهاد شعبان
توقعت منظمة “بيمكو” العالمية ارتفاعًا كبيرًا في معدلات إعادة تدوير السفن خلال العقد المقبل، لتصل إلى نحو 16 ألف سفينة، مدفوعة بدخول اتفاقية هونغ كونغ الدولية حيز التنفيذ، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لإطلاق أول مشروع من نوعه عربيًا وإفريقيًا لتخريد السفن وبناء أسطول جديد وفق المعايير الدولية.
تفاصيل التقرير الدولي:
-
منظمة “بيمكو” كشفت عن زيادة متوقعة في عدد السفن المعاد تدويرها لتصل إلى 16 ألف سفينة خلال 10 سنوات.
-
التقديرات السابقة كانت تشير إلى إعادة تدوير 15 ألف سفينة فقط.
-
الرقم الجديد يمثل ضعف عدد السفن المعاد تدويرها، ويزيد بثلاثة أضعاف عن الحمولة الساكنة المُعاد تدويرها خلال العقد الماضي.
-
التقرير يشير إلى ضرورة الاستثمار في مرافق تدوير متوافقة مع المعايير البيئية والصحية الدولية.
التحليل الزمني للسفن:
-
حسب أنماط إعادة التدوير بين 2000 و2019، تم احتساب إمكانات التدوير حسب نوع وفئة السفن.
-
إذا أُعيد تدوير 10% من السفن بين 2015 و2024، فإن السفن المبنية في التسعينيات تمثل:
-
35% من إجمالي السفن.
-
62% من إجمالي الوزن الساكن المعاد تدويره.
-
-
العقد الأول من الألفية شهد زيادة بنسبة 31% في بناء السفن، بما يعادل زيادة 115% في الوزن الساكن.
-
من المتوقع أن تهيمن هذه السفن على عمليات التدوير في العقد القادم.
أكبر وجهات التدوير عالميًا:
-
بين 2015 و2024، شكلت بنغلاديش والهند وباكستان:
-
86% من إجمالي الوزن الساكن.
-
58% من عدد السفن المعاد تدويرها.
-
-
بعد 2017، توقفت الصين عن تدوير السفن الدولية، ولم تمثل سوى أقل من 2% من الوزن الساكن.
-
خارج جنوب آسيا، تعد تركيا وجهة مهمة خاصة لتدوير السفن البحرية.
توقعات مستقبلية:
-
بالرغم من وجود مشروعات لتوسيع قدرة التدوير عالميًا، تتوقع المنظمة استمرار هيمنة جنوب آسيا على عمليات التدوير.
-
في عام 2012، سُجل أعلى رقم قياسي بإعادة تدوير نحو 1800 سفينة و60 مليون طن وزن ساكن.
-
بداية من 2027، قد تتجاوز الأرقام السنوية هذا الرقم القياسي.
-
معدلات التدوير قد تنخفض إذا كان توازن السوق قويًا، وقد ترتفع في حال ضعف السوق أو الحاجة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
رؤية مصرية لمنافسة السوق العالمية:
-
في ديسمبر الماضي، شهد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، توقيع اتفاق لتأسيس أول مشروع عربي وإفريقي لتدوير السفن.
-
الاتفاق بين:
-
الشركة القابضة للنقل البحري والبري.
-
شركة الوحدة للتنمية الصناعية.
-
-
أهداف المشروع:
-
تخريد السفن.
-
بناء سفن جديدة.
-
تنفيذ أعمال إصلاح للسفن حتى طول 400 متر ووزن إزاحة خفيفة حتى 40 ألف طن.
-
-
المشروع يقع على مساحة 2 مليون م² بمنطقة غرب ميناء دمياط.
-
يهدف إلى تقديم خدمات غير مسبوقة بالمنطقة العربية والإفريقية.
-
المشروع سيحول السفن إلى خردة قابلة للتداول عالميًا وفقًا للمعايير الدولية.
الأبعاد الصناعية والبيئية للمشروع:
-
نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل أوضح أن المشروع:
-
يسهم في توفير المواد الخام لصناعة الحديد والصلب.
-
يتيح الاعتماد على الخردة المحلية بدلًا من الاستيراد.
-
يدعم إنتاج “الحديد الأخضر” الصديق للبيئة.
-
-
إنشاء أول ساحة تخريد دولية للسفن بأنواعها وفق المعايير العالمية.
-
يسعى المشروع للحصول على الرخص الدولية للتعامل مع السفن الكبرى.
-
المشروع يلتزم بتوصيات مؤتمري هونغ كونغ وبازل، ومتطلبات اللائحة الأوروبية لإعادة التدوير، رقم 2323 لعام 2016.
أرقام السوق المحلي:
-
مصر تنتج 8 ملايين طن حديد تسليح سنويًا، رغم أن الطاقة الإنتاجية المرخصة تبلغ 16 مليون طن.
-
السوق المحلي يوفر نحو 1.5 مليون طن خردة سنويًا، بينما يتم استيراد 3 ملايين طن إضافية.
-
المشروع يستهدف إنتاج 1.5 مليون طن خردة سنويًا خلال 5 سنوات من تشغيله.