شارك السفير دومينيك جو، سفير جمهورية سنغافورة لدى القاهرة، في بودكاست مع الإعلامي أسامة كمال استعرض فيه العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة والتعاون المشترك بين البلدين على مدى السنوات الخمس الماضية التي قضاها في مصر.
وأوضح السفير دومينيك جو أن العلاقات بين مصر وسنغافورة شهدت تحسنًا كبيرًا خلال فترة وجوده في مصر.
كما أشار إلى أن سنغافورة أصبحت خامس أكبر مستثمر من قارة آسيا في مصر.
حيث بلغت الاستثمارات السنغافورية حوالي 700 مليون دولار موزعة على عدة قطاعات حيوية.
مثل الخدمات اللوجستية، الصناعات الغذائية، الزراعة، وغيرها.
كما أكد السفير أن هناك مفاوضات جارية بين سنغافورة والشركات المصرية.
لاسيما في قطاع الموانئ، حيث تسعى الشركات السنغافورية للاستثمار في البنية التحتية للموانئ المصرية.
مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما في إطار دعم السياحة المصرية، تحدث السفير دومينيك عن شركة “نيون” السنغافورية التي تلعب دورًا مهمًا في الترويج للسياحة المصرية حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الشركة تُسهم بشكل فعال في جذب السياح إلى مصر وتعزيز دورها كوجهة سياحية عالمية.
قصة نجاح سنغافورة: من الفقر إلى الازدهار
خلال البودكاست، شارك السفير دومينيك قصة نجاح سنغافورة التي تحولت من دولة لا تمتلك أي موارد طبيعية إلى واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم.
بعد استقلال سنغافورة عن بريطانيا، كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 600 دولار فقط، أما الآن فقد وصل إلى 65 ألف دولار.
وأوضح أن سر نجاح سنغافورة يعود إلى القيادة الرشيدة، والعمل الجاد، والاستثمار في التعليم.
فقد كانت الأولوية للتعليم وخلق فرص عمل للمواطنين.
مما أسهم في تحسين مستوى المعيشة وزيادة عدد السكان من 2 مليون نسمة إلى 5 ملايين نسمة في السنوات الأخيرة.
دور سنغافورة في التجارة العالمية
كما أشار السفير إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سنغافورة عند مضيق ملقا.
والذي يعتبر ممرًا مهمًا للتجارة العالمية بين إفريقيا، أوروبا، وآسيا.
هذا الموقع الاستراتيجي ساعد سنغافورة في جذب العديد من الشركات العالمية.
واستغلال هذا المرور البحري لصالح اقتصادها.
حيث تساهم خدمات الشحن وتكرير النفط بنسبة كبيرة في الاقتصاد السنغافوري.
كما أصبحت سنغافورة مركزًا رئيسيًا لتكرير النفط والبتروكيماويات، مضيفةً القيمة المضافة لهذه المواد.
الشراكة مع مصر في التصدير
وأبرز السفير دومينيك أن هناك شركات سنغافورية كبرى تساهم في دعم الصادرات المصرية.
من بين هذه الشركات “أولام” التي تُعد ثاني أكبر شركة في العالم في تجارة القهوة.
والتي تقوم أيضًا بتصنيع البصل في مصر وتصديره إلى الأسواق العالمية.
ختامًا، أكد السفير دومينيك جو على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وسنغافورة في مختلف المجالات.
مشيرًا إلى أن الشراكة بين البلدين تحمل إمكانيات كبيرة لتحقيق المزيد من النجاحات والازدهار لكلا الجانبين.