كتبت – سماء طارق
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطة الضبعة للطاقة النووية تمثل حجر الأساس في استراتيجية مصر لتأمين مصادر طاقة مستدامة وموثوقة، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الخبرات العالمية، مشددًا على أن المشروع لا يقتصر على البُعد الإنشائي فقط، بل يُعد مشروعًا قوميًا متكاملًا لتحديث البنية التحتية للطاقة ودعم الكفاءات المحلية.
جاء ذلك خلال مشاركته في تدشين المجمع التدريبي والإنتاجي المتخصص بمراقبة الجودة وتقييم الكفاءة المهنية للعاملين بمشروع المحطة، بحضور قيادات روسية بارزة من مؤسسة “روساتوم”.
-
المجمع التدريبي الجديد يمتد على مساحة تتجاوز 5000 م²، ويضم ورش إنتاج، محاكيات تدريبية بالحجم الكامل، ومعدات كهربائية ميكانيكية حقيقية تُستخدم فعليًا في المحطات النووية.
-
المجمع صُمم وفقًا لأعلى المعايير الروسية وتم مواءمته مع المتطلبات المصرية لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الطاقة النووية.
-
يستهدف المجمع تدريب وتأهيل نحو 20 ألف عامل خلال مراحل تنفيذ المشروع، في مجالات مثل الإنشاءات وتركيب المعدات والتشغيل التجريبي.
-
سيكون المجمع مركزًا رئيسيًا لتقييم واعتماد الكفاءات الفنية قبل مباشرتهم العمل.
-
المشروع يشهد مشاركة مصرية واسعة؛ إذ يعمل أكثر من 24 ألف شخص بالموقع حاليًا، غالبيتهم من المصريين.
-
المحطة تتكون من أربع وحدات طاقة، وتشهد أعمالًا إنشائية متقدمة، أبرزها:
-
الوحدة الأولى: يُستكمل حاليًا بناء “الجزيرة النووية” و”مبنى التوربينة”، ويُخطط للانتهاء من تركيب وعاء المفاعل نهاية 2025.
-
الوحدة الثانية: تسليح المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي.
-
الوحدتان الثالثة والرابعة: تسليح وصب خرسانة الأساسات.
-
-
الشراكة مع الجانب الروسي تسهم في نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، مع التزام بجودة التنفيذ والانضباط في جميع مراحل المشروع.
-
المجمع التدريبي سيعزز قدرة مصر على التشغيل الآمن والمستدام للمشروع في المستقبل، في إطار رؤية مشتركة بين مصر وروسيا لبناء منظومة بشرية مؤهلة ومتكاملة.