كتبت: جهاد شعبان
أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة «أوبك»، أن سوق النفط سيظل بحاجة إلى استثمارات ضخمة تُقدَّر بنحو 17.4 تريليون دولار حتى عام 2050، أي بمعدل 640 مليار دولار سنويًا، بهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج ومواكبة الطلب المتزايد، المتوقع أن يتجاوز 120 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن.
وفي مقابلة مع قناة «الشرق» اليوم الثلاثاء، أوضح الغيص أن الطلب على الطاقة سيستمر في الارتفاع نتيجة عدة عوامل، أبرزها:
-
النمو السكاني المتوقع وصوله إلى 10 مليارات نسمة.
-
زيادة حجم الاقتصاد العالمي.
-
حاجة المدن الجديدة إلى مصادر طاقة ضخمة.
وشدد الغيص على أن الوقود الأحفوري سيبقى مكونًا أساسيًا في مزيج الطاقة العالمي.
وأشار الأمين العام لمنظمة «أوبك» إلى أن المنظمة لا تسعى لتحديد أسعار النفط، بل تركز جهودها على استقرار السوق ومنع التذبذبات التي تضر بالاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن «أوبك» ليست منظمة احتكارية، وهي مسجلة رسميًا لدى الأمم المتحدة منذ عام 1962.
وبخصوص تحالف «أوبك+»، قال الغيص إنه متماسك ولا توجد خلافات جوهرية بين أعضائه، موضحًا أن روسيا، رغم أهميتها داخل التحالف، لا تملك صوتًا أعلى من بقية الدول الأعضاء الذين يتمتعون جميعًا بوزن متساوٍ في اتخاذ القرارات.
كما شدد على أهمية تناول قضية التحول الطاقي بواقعية، معتبرًا أن الحل لا يكمن في إلغاء مصادر الطاقة التقليدية، بل في معالجة الانبعاثات من خلال التكنولوجيا مثل احتجاز الكربون.
واختتم الغيص تصريحاته بالتأكيد على أن «أوبك» تدعم الطاقات المتجددة، لكن ليس على حساب أمن الطاقة في الدول النامية، لافتًا إلى أن المنظمة منفتحة للحوار مع جميع الأطراف وتؤمن بضرورة تحقيق توازن عادل بين المنتجين والمستهلكين لضمان أمن الطاقة العالمي.