كتبت – سماء طارق
في خطوة غير مسبوقة، توقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لمدة 60 يومًا.
ويشكل هذا التوقف أطول فترة عن استيراد الوقود شديد البرودة منذ خمس سنوات.
ودفع تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن العديد من المشترين الصينيين إلى البحث عن مصادر أخرى لشحنات الغاز
تفاصيل الوضع الحالي:
-
لا شحنات أميركية للصين: وفقًا لشركة “كبلر” المتخصصة في تتبع بيانات الشحن، لا توجد حاليًا أي شحنات غاز مسال أميركية متجهة إلى الصين.
-
التاريخ السابق: خلال الحرب التجارية الأولى التي شنتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب، توقفت الصين عن استيراد الغاز المسال الأميركي لمدة 400 يوم تقريبًا حتى أبريل 2020، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.
-
الصراع الجيوسياسي: التوترات الجيوسياسية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة أدت إلى تباطؤ التعاملات في سوق الغاز. في فبراير 2025، فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 15% على شحنات الغاز المسال الأميركي ردًا على الرسوم الأميركية، وهو ما يعكس تصاعد الأزمة بين الطرفين.
-
المرونة في السوق: بفضل الطقس الشتوي المعتدل والمخزونات الكبيرة، لم تكن الصين بحاجة ملحة إلى الغاز المسال هذا العام، مما سمح للتجار الصينيين بإعادة بيع الشحنات الأميركية إلى دول أخرى في أوروبا وآسيا.
الأثر على أوروبا:
تعتبر هذه الخطوة مصدر طمأنينة لأوروبا التي تحتاج إلى كميات إضافية من الغاز المسال لتعويض نقص الإمدادات الروسية عبر الأنابيب، مما يعزز الاستقرار في أسواق الطاقة الأوروبية.
هذه التحولات في سوق الغاز الطبيعي المسال تعكس تأثيرات الصراع المستمر بين أكبر اقتصادات العالم على أسواق الطاقة العالمية.