كتبت- حفصة مدحت
استقرار أسعار النفط بعد إعفاءات جمركية وارتفاع واردات الصين، حيث شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا عند تسوية تعاملات اليوم، مدفوعة بعدة عوامل متباينة، أبرزها إعفاء بعض السلع من الرسوم الجمركية الأمريكية، وارتفاع واردات الصين من الخام، مقابل استمرار القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
استقرار أسعار النفط بعد إعفاءات جمركية وارتفاع واردات الصين
- ارتفع خام برنت بمقدار 12 سنتًا (0.19%) ليغلق عند 64.88 دولارًا للبرميل.
- صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 3 سنتات (0.05%) ليصل إلى 61.53 دولارًا للبرميل.
دعم جزئي للأسعار
- جاء الاستقرار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثناء بعض المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية.
- هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة من القرارات الجمركية التي تراجعت عنها الإدارة الأمريكية مؤخرًا، مما أثار حالة من الغموض في الأسواق.
واردات الصين من الخام تقفز
- أظهرت بيانات أن واردات الصين من النفط الخام سجلت انتعاشًا كبيرًا في مارس.
- الزيادة بلغت نحو 5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
- يعود ذلك إلى ارتفاع الشحنات القادمة من إيران وروسيا.
عوامل تحد من المكاسب
- المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي تؤثر على توقعات الطلب على الوقود.
- النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ما زال يشكل تهديدًا على استقرار الأسواق.
توقعات مستقبلية متشائمة
منظمة أوبك:
- خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في 2025.
- الانخفاض عن الشهر السابق بلغ 150 ألف برميل يوميًا، نتيجة تأثير الرسوم الجمركية.
غولدمان ساكس:
- توقع متوسط سعر خام برنت عند 63 دولارًا للبرميل في 2025.
- كما توقع خام غرب تكساس عند 59 دولارًا، على أن ينخفض كلاهما إلى 58 و55 دولارًا للبرميل في 2026 على التوالي.
يو.بي.إس:
- خفض توقعاته لسعر خام برنت بـ 12 دولارًا، ليصل إلى 68 دولارًا.
- يرى أن خام غرب تكساس سيتداول عند 64 دولارًا للبرميل.
ضغوط إضافية من السوق الأمريكي
- وفقًا لتصريحات وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، قد تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لوقف صادرات النفط الإيرانية، ضمن جهودها للضغط على طهران بشأن ملفها النووي.
نقطة فنية مثيرة للاهتمام
- أشارت شركة بي.إم.آي التابعة لـ”فيتش سوليوشنز”، إلى أن الفارق بين أسعار العقود الآجلة لخام برنت في ديسمبر 2025 وديسمبر 2026 يعطي مؤشرًا على أن السعر الحالي أعلى من التوقعات المستقبلية.
رغم الاستقرار المؤقت في أسعار النفط، تبقى الأسواق في حالة ترقّب، وسط ضغوط متزايدة من الحرب التجارية، وتغيرات السياسات الجمركية، وتوقعات بضعف الطلب العالمي.