كتبت- حفصة مدحت
وقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تسريع التعدين في أعماق البحار، لتقليل الاعتماد على الصين في توريد المعادن الحيوية، القرار يأتي في إطار سباق دولي للسيطرة على مصادر المعادن الاستراتيجية.
ترامب يطلق خطة للتعدين في أعماق البحار لكسر الهيمنة الصينية
أهداف القرار التنفيذي
- استخراج معادن استراتيجية مثل النيكل، النحاس، والعناصر الأرضية النادرة
- مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في هذا المجال
- تمكين الشركات الأمريكية من دخول هذا القطاع بمسؤولية
- تسريع إصدار تصاريح التعدين في مناطق خارج السيادة الوطنية
ترامب: الحفاظ على الريادة
قال ترامب إن الولايات المتحدة لها مصلحة أساسية في الحفاظ على ريادتها في علوم وتكنولوجيا أعماق البحار والموارد المعدنية.
ويتضمن القرار مراجعة سريعة لتراخيص التعدين على الجرف القاري الأمريكي، وتطوير آلية واضحة لمنح التصاريح وفقًا لقانون التعدين البحري لعام 1980.
ما هو التعدين في أعماق البحار
يعتمد على استخدام آلات ضخمة لاستخراج المعادن من قاع البحر، حيث تتكون في شكل عقيدات معدنية بحجم البطاطس.
وتُستخدم هذه المعادن في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والألواح الشمسية.
جدل بيئي واسع
رغم الفوائد الاقتصادية المحتملة، تثير الخطوة انتقادات بيئية واسعة النطاق.
تحذر المنظمات من أضرار بيئية خطيرة قد تلحق بالنظم البيئية البحرية، واحتمالية انقراض أنواع بحرية.
صرح أرلو هيمفيل، ممثل منظمة غرينبيس في الولايات المتحدة، بأن القرار محاولة لإطلاق صناعة مدمرة في أعالي البحار، متجاوزًا بذلك آليات الأمم المتحدة، واعتبره صفعة في وجه المجتمع الدولي.
موقف الأمم المتحدة
الهيئة الدولية لقاع البحار، التابعة للأمم المتحدة، لم تصدر بعد لوائح نهائية تنظم عمليات التعدين في أعماق البحار.
وتعمل الهيئة منذ سنوات على دراسة المعايير المتعلقة باستغلال الرواسب المعدنية في قاع المحيط.
خلاصة
الولايات المتحدة تتجه نحو تعزيز مكانتها في مجال المعادن الحيوية من خلال فتح باب التعدين البحري، في خطوة استراتيجية تواجه تحديات بيئية وتنظيمية كبيرة على المستوى العالمي.