كتبت – سماء طارق
احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمرور مئة يوم على بدء ولايته الثانية، حيث شهدت هذه الفترة نشاطاً رئاسياً غير مسبوق، مع تصاعد صلاحياته التنفيذية وتراجع شعبيته بشكل لافت. ورغم اتخاذه خطوات حاسمة وسريعة على الصعيدين الداخلي والدولي، فإن تراجع التأييد الشعبي يعكس تحديات كبيرة قد تؤثر على مستقبله السياسي.
مئة يوم في تاريخ الرئاسات الأميركية
-
بداية “الـ100 يوم” كانت مع الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1933، في ظل أزمة الكساد العظيم، حيث أدت خطط روزفلت إلى تغييرات جوهرية في تاريخ أميركا.
-
في العادة، تُعتبر الـ100 يوم الأولى بمثابة فترة اختبار لرؤساء الولايات المتحدة، رغم عدم وجود معيار قانوني لها.
-
إنجازات ترمب الأولى: الزخم والإجراءات التنفيذية
-
خلال الأيام المئة الأولى من ولايته الثانية، وقع ترمب 129 أمراً تنفيذياً، محققاً رقماً قياسياً منذ عهد الرئيس هاري ترومان.
-
ورغم ذلك، بدأ تراجع شعبية ترمب يظهر بشكل سريع، إذ أظهرت استطلاعات الرأي انخفاضاً حاداً في تأييد الجمهور له، خصوصاً مع استمرار تأثير سياساته الاقتصادية المثيرة للجدل.
-
فترة “شهر العسل” تنتهي بسرعة
-
عادة ما يستمتع الرؤساء الجدد بفترة “شهر عسل” تزداد فيها شعبيتهم، لكن ترمب شهد تراجعاً سريعاً في تأييده بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
-
الأزمات الاقتصادية التي أثارتها سياسات ترمب، خاصة الرسوم الجمركية، أدت إلى ردود فعل سلبية من قبل المواطنين والشركات.
-
نقد السياسات الاقتصادية: آثار سلبية على الأسواق
-
لم تحقق سياسة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب النتائج المرجوة، حيث ساهمت في إحداث اضطرابات في الأسواق الأميركية والعالمية.
-
ومع تراجع الاقتصاد، بدأ الناخبون يشعرون بخيبة أمل، وهو ما أضعف التأييد الشعبي لترمب بشكل ملموس.
-
القرارات التي أحدثت انقساماً: الهجرة والضرائب
-
تبقى قضية الهجرة أبرز الملفات التي حظيت بدعم، لكنها لم تكن دون انتقادات، خاصة مع سياسات ترمب القاسية تجاه المهاجرين.
-
من جهة أخرى، حظيت خطط ترمب الخاصة بتخفيض الضرائب بتأييد كبير من قطاعات واسعة، لكن هذا لا يخفي انقسام الرأي العام بشأن هذه الإجراءات.
-
الرؤية المستقبلية: هل يستعيد ترمب الزخم؟
-
بالرغم من الانخفاض في تأييده، يظل ترمب يسعى لتحقيق أكبر قدر من التغيير خلال فترته الحالية.
-
من غير الواضح ما إذا كان سيستطيع استعادة الزخم الذي تمتع به في بدايات ولايته الأولى، خصوصاً مع تزايد التحديات الاقتصادية والداخلية.
خلاصة: الـ100 يوم الأولى من ولاية ترمب الثانية قد تكون بداية مليئة بالتحديات. ورغم اتخاذه خطوات جريئة وسريعة، إلا أن تراجع شعبيته يثير تساؤلات حول قدرته على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، مع تأثيرات سلبية قد تؤثر على مسيرته السياسية خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية.