كتبت ندى مصطفى
أعلن الدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة، عن انخفاض نسبة المبيدات شديدة السمية في مصر إلى 3.5% فقط، مقارنة بـ35% خلال السنوات الماضية، رغم التوسع الزراعي وزيادة استخدام المبيدات، وذلك بفضل الجهود الرقابية والمعملية والتوعوية التي قادتها اللجنة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، حيث أوضح عبد المجيد أن متوسط استهلاك مصر من المبيدات بلغ 10 آلاف طن سنويًا في الفترة من 2015 إلى 2023، تُستورد 70% منها من 27 دولة، تتصدرها الصين.
وأشار إلى وجود 3300 مستحضر تجاري للمبيدات في السوق المصرية، منها شديد ومتوسط ومقبول السمية، وأن اللجنة تركز على خفض المخاطر عبر ضوابط صارمة واشتراطات تسجيل عالمية، من بينها اعتماد المبيدات المسجلة في الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة وغيرها.
من جانبها، أكدت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل المركزي لتحليل المبيدات، أن برنامج الرصد الوطني لمتبقيات المبيدات يُطبّق الآن في 17 محافظة، بتحليل 5000 عينة سنويًا من الأسواق لتتبع استخدام المبيدات وحماية سلامة الغذاء.
وأكدت الدكتورة هالة أبو يوسف، مدير المعمل المركزي للمبيدات، أن المعمل يساهم في فحص الشحنات المستوردة وتحليل عينات الاشتباه من المنافذ الجمركية دون مقابل، ويجري دراسات متخصصة لمواجهة مقاومة الآفات وتقييم فعالية المبيدات.
وكشف الدكتور مصطفى عبد الستار، نائب رئيس اللجنة، عن تدريب 60 ألف شخص على برامج تشمل مطبقي المبيدات، وأفراد من الجمارك والشرطة والأطباء، لرفع الوعي بمخاطر سوء الاستخدام.
وأوصى المهندس مصطفى الجبلي، نائب رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال، بأهمية توطين صناعة المبيدات محليًا، لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وفي ختام اللقاء، شدد الحضور على ضرورة استمرار التعاون بين لجنة المبيدات وجمعية رجال الأعمال لتحقيق الاستخدام الآمن للمبيدات، وزيادة التوعية، وخدمة القطاع الزراعي والتصديري في مصر.