كتبت: جهاد شعبان
واصلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نشاطها على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN)، المنعقد بالعاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2025، تحت شعار: “أربعة عقود من العمل البيئي في أفريقيا: التأمل في الماضي وتخيل المستقبل.”
وفي إطار اللقاءات الثنائية، اجتمعت الوزيرة مع الفريق أول بشير جامع، وزير البيئة وتغير المناخ بالحكومة الفيدرالية الصومالية، لبحث سبل التعاون في مجالات بناء القدرات المؤسسية والفنية، والتكيف مع آثار تغير المناخ، ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي.
وأكدت فؤاد خلال اللقاء دعم مصر الكامل للأشقاء في الصومال في مواجهة التحديات البيئية، مشددة على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين على المستويين الأفريقي والدولي لتحويل التوصيات البيئية إلى إجراءات واقعية.
من جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن تقديره للدور المصري في دعم القضايا البيئية إقليميًا ودوليًا، وهنأ الوزيرة على توليها رئاسة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، معربًا عن تطلعه إلى توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع مصر تشمل مشروعات في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا المستدامة، والتكيف المناخي.
وفي سياق متصل، عقدت وزيرة البيئة اجتماعًا مع السفير لويس فاياس، رئيس اللجنة الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي (INC)، لمتابعة تطورات إعداد المعاهدة الدولية للحد من التلوث البلاستيكي، قبيل انطلاق جولة المفاوضات المقبلة في جنيف.
وأكدت فؤاد خلال اللقاء ضرورة أن تضمن المعاهدة انتقالًا عادلاً لصناعات الدول النامية، مع توفير تمويل مستقل، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة. وكشفت عن بدء مصر تطبيق عدد من الإجراءات، من بينها تفعيل مفهوم “المسؤولية الممتدة للمنتِج” بخصوص الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر ستشارك في مفاوضات جنيف بوفد تفاوضي متكامل يضم ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار نهج تشاركي يهدف إلى إدارة فعالة لقضية التلوث البلاستيكي.