تشهد سوق السيارات في مصر حالة من الركود الحاد، رغم إعلان عدد من كبار الوكلاء والموزعين عن تخفيضات كبيرة في أسعار السيارات الجديدة، وسط توقعات بمزيد من التراجع في الأسعار خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع تحسّن سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار .
مؤشرات الركود رغم التخفيضات
-
المجمعة المصرية للتأمين الإجباري كشفت أن عدد السيارات الملاكي التي تم ترخيصها في أغسطس الماضي بلغ نحو 19.55 ألف سيارة.
-
هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 7.9% مقارنة بشهر يوليو 2025.
-
بينما بلغ إجمالي عدد المركبات التي تم ترخيصها وتأمينها خلال نفس الشهر 52.4 ألف مركبة، بتراجع نسبته 2.5% عن الشهر السابق.
موجة تخفيضات متواصلة
-
أسعار السيارات الجديدة في السوق المصرية شهدت تراجعًا إجماليًا تتراوح نسبته بين 25% و30% خلال الشهر الماضي.
-
خلال الفترة الحالية، يقدم بعض الوكلاء تخفيضات إضافية تتراوح بين 10% إلى 20% على أسعار السيارات.
-
تأتي هذه التخفيضات كجزء من محاولات إنعاش الطلب وتصريف المخزون القديم من موديلات 2025.
انتعاش التجميع المحلي وتأثيره
-
انتعاش التجميع المحلي ساهم في زيادة المعروض بالسوق.
-
بعض الموزعين بدأوا في طرح موديلات 2026 بأسعار أقل من موديلات 2025 في محاولة لتحفيز الطلب.
-
إلا أن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، بحسب بعض العاملين في القطاع، لأنها تعزز من تأجيل قرارات الشراء.
المستهلكون في حالة ترقّب
-
كثير من العملاء يؤجلون الشراء ترقبًا لمزيد من التخفيضات، ما يزيد من حالة التباطؤ في الطلب.
-
هذا الترقب يعمّق حالة عدم الاستقرار في السوق، رغم الجهود التحفيزية من جانب الموزعين.
سوق المستعمل.. ركود أكبر
-
بحسب أشرف عبدالعزيز، صاحب معارض سيارات في القاهرة، فإن الركود في سوق المستعمل أشد، رغم تراجع أسعار الجديد.
-
أوضح أن أسعار السيارات الجديدة انخفضت بأكثر من 30%، بينما لم تنخفض أسعار المستعملة بنفس الوتيرة.
-
أشار إلى أن المستهلكين ما زالوا يتوقعون مزيدًا من التخفيضات مع اقتراب عام 2026 وظهور الموديلات الجديدة.
كتبت: مريم عابدين