كتبت – سماء طارق
في معركة مستمرة منذ عقود بين عملاقي المشروبات الغازية، كوكاكولا وبيبسي، دخلت السياسة التجارية على خط المواجهة، ومنحت الأفضلية لكوكاكولا في السوق الأميركية، بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية أثّرت سلباً على تكاليف إنتاج بيبسي، في مقابل استقرار أو تحسن نسبي لموقف كوكاكولا.
أبرز النقاط:
-
تفوق كوكاكولا جمركياً:
-
فرضت الإدارة الأميركية رسومًا بنسبة 10% على البضائع المستوردة.
-
بيبسيكو تنتج مركّزات مشروباتها في أيرلندا، مما يرفع تكلفة استيرادها إلى أميركا.
-
كوكاكولا تنتج مركّزاتها محليًا في أتلانتا وبورتوريكو، ما يجنبها هذه الرسوم.
-
-
خطة بيبسيكو السابقة ترتد عليها:
-
منذ 1974، نقلت بيبسيكو إنتاج مركّزاتها إلى أيرلندا للاستفادة من الامتيازات الضريبية.
-
الرسوم الجديدة أبطلت فاعلية هذه الميزة، ورفعت التكلفة النهائية للمنتج في السوق الأميركية.
-
-
تراجع حصة بيبسي في السوق:
-
فقدت بيبسي جزءًا كبيرًا من حصتها السوقية خلال العقدين الأخيرين.
-
في 2024، تساوت حصة بيبسي مع “Dr Pepper”، فيما حافظت كوكاكولا على مركزها المتصدر.
-
-
ضغط على هامش الربح:
-
لا تستطيع بيبسيكو تمرير كل التكاليف الإضافية إلى المستهلك بسبب المنافسة الشرسة.
-
الرسوم الجمركية تهدد أرباح الشركة وتضعف موقعها التنافسي.
-
-
حلول مطروحة أمام بيبسيكو:
-
نقل إنتاج المركّزات إلى داخل أميركا أو أراضيها الجمركية مثل بورتوريكو.
-
الضغط على الإدارة الأميركية لتعديل أو استثناء منتجات بيبسي من الرسوم.
-
تحديث نموذج الإنتاج الصناعي لجعل سلاسل التوريد أكثر مرونة.
-
-
سوق لا يمكن خسارتها:
-
السوق الأميركية من الأكبر عالميًا باستهلاك المشروبات الغازية.
-
يبلغ متوسط استهلاك الفرد الأميركي أكثر من 150 لترًا سنويًا.
-
حجم السوق سيصل إلى 388 مليار دولار في 2025.
-
-
مخاطر سياسية واقتصادية:
-
استمرار سياسات “أميركا أولًا” يعقد نموذج الإنتاج العالمي.
-
حتى واردات الألومنيوم التي تُستخدم في التعبئة أصبحت تواجه رسومًا بنسبة 25%.
-
-
فرصة للتحول رغم التحديات:
-
تكلفة إعادة التوطين كبيرة، لكنها قد تضمن استقرارًا طويل الأمد.
-
التغيير قد يساعد بيبسي في بناء نموذج أكثر استدامة ومرونة على المدى البعيد.
-