الهواتف القديمة.. وفرة مالية أم خطر أمني؟

كتبت – غادة اسبتان

مع كل تطور تقني جديد، تتسع رقعة التهديدات الرقمية، لتصبح الخصوصية والأمان الهاجس الأكبر لدى المستخدمين حول العالم. وفي وقتٍ تجاوزت فيه أسعار الهواتف الذكية حاجز الألف دولار، يتجه كثيرون نحو حلول أكثر اقتصادية، كشراء هواتف مستعملة أو قديمة. لكن، وبحسب ما كشفته حلقة 16 أبريل 2025 من برنامج “حياة ذكية”، فإن هذا الخيار قد يأتي على حساب الأمن الرقمي والخصوصية الشخصية.

 أبرز ما جاء في التقرير:

• أنظمة تشغيل غير مدعومة:

  • الهواتف القديمة غالباً ما تعمل بإصدارات قديمة من أنظمة أندرويد أو iOS.

  • هذه الأجهزة لا تتلقى التحديثات الأمنية، ما يجعلها هدفاً سهلاً للقراصنة.

• خطر دائم على البيانات:

  • حتى لو كانت حالة الهاتف جيدة، فإن غياب الدعم الأمني يجعله عُرضة للثغرات.

  • القراصنة يبحثون باستمرار عن نقاط ضعف يمكن استغلالها للوصول إلى معلومات حساسة.

• دور الشركات المصنعة:

  • عندما تُكتشف ثغرات، تقوم الشركات بإصدار تحديثات لإغلاقها.

  • لكن دعم جميع الأجهزة القديمة ليس عملياً من الناحية الاقتصادية والتقنية.

  • لذلك، تلجأ شركات مثل سامسونغ وأبل وغوغل إلى إيقاف الدعم التدريجي عن الأجهزة القديمة.

• ما مدى خطورة استخدام هاتف غير مدعوم؟

  • دراسات الأمن السيبراني تشير إلى أن الهاتف غير المدعوم قد:

    • يكشف رسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال.

    • يسرّب بيانات الحسابات المصرفية.

    • يسجل المكالمات أو يتعقب موقع المستخدم دون علمه.

• كيف تعرف أن هاتفك أصبح قديماً وغير آمن؟

  • تحقق من قسم تحديثات البرامج؛ إذا كان آخر تحديث منذ أشهر أو سنوات، فالهاتف على الأرجح لم يعد مدعوماً.

  • عدم توافق التطبيقات الجديدة مع الهاتف علامة واضحة على تقادم النظام.

• هل تطبيقات الحماية كافية؟

  • برامج مثل “كاسبرسكي” تضيف طبقة أمان، لكنها لا تعالج الثغرات الموجودة في نظام التشغيل نفسه.

  • المخترقون قادرون على تجاوز تطبيقات الحماية إذا كان النظام الأساسي مكشوفاً.

 توصيات الخبراء:

1. عند شراء هاتف مستعمل، يُنصح بإجراء إعادة ضبط المصنع قبل الاستخدام.

2. تجنّب تحميل التطبيقات من متاجر غير رسمية أو مشبوهة.

3. لا تثبّت ملفات APK من مواقع خارجية غير موثوقة.

4. لا تخزّن معلومات حساسة مثل الصور الخاصة أو بيانات الحسابات البنكية على هذه الأجهزة.

5. فكّر جيداً في موازنة التوفير المالي مع تكلفة الأمان الرقمي، فالهاتف الرخيص قد يُكلفك ثمناً باهظاً في الخصوصية.

📌 الخلاصة:
في عالم تتحول فيه البيانات الشخصية إلى مورد ثمين، يصبح الأمان الرقمي ضرورة لا تقل أهمية عن الأداء أو السعر. اختيارك لهاتف مستعمل قد يبدو اقتصادياً، لكن تأكد أولاً من أنه لا يضع حياتك الرقمية بالكامل على المحك.