كتبت: جهاد شعبان
تواجه إندونيسيا، التي تعتمد بشكل كبير على صناعة النيكل كمحرك رئيسي لاقتصادها، تحديات كبيرة بعد تراجع أسعار النيكل عالمياً ونقص إمدادات الخام. أدى هذا الانخفاض إلى خفض إنتاج المصافي وتسريح العمال، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستثمار الكبير الذي قامت به البلاد في هذا القطاع الحيوي.
نقاط الخبر:
-
تعد إندونيسيا أكبر دولة تمتلك احتياطيات النيكل في العالم، واستثمرت بشكل كثيف لتلبية الطلب المتزايد على النيكل المستخدم في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية.
-
أدى ارتفاع العرض إلى انخفاض أسعار النيكل إلى أدنى مستوياتها خلال خمس سنوات في بورصة لندن للمعادن، ما أثر سلباً على المنتجين العالميين، وفي مقدمتهم إندونيسيا.
-
يمثل النيكل نحو 10% من صادرات إندونيسيا السنوية، بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، ويوظف قطاع النيكل عشرات الآلاف من العاملين، وهو محور خطط الرئيس برابوو سوبيانتو لتعزيز النمو الاقتصادي.
-
يرى محللون، مثل جيم لينون من ماكواري، أن إندونيسيا توسعت بشكل مفرط في إنتاج النيكل، حيث تملك حالياً 1.5 مليون طن من النيكل المكرر قيد الإنتاج، إلى جانب 2.2 مليون طن أنتجتها في العام الماضي.
-
سيطرت إندونيسيا على حوالي ثلثي المعروض العالمي من النيكل المكرر، مقارنة بنسبة 6% قبل عشر سنوات، مدفوعة بقرار منع تصدير خام النيكل عام 2020 من قبل الرئيس السابق جوكو ويدودو، ما دفع الشركات للاستثمار في مصانع المعالجة المحلية.
-
تواجه إندونيسيا الآن نقصاً في إمدادات الخام لتلبية الطلب المتزايد من المصافي الجديدة، مما أدى إلى خفض بعض المنتجين الإنتاج أو إغلاق المصافي.
-
حذر مسؤول حكومي من محدودية العرض مقارنة بالطلب، متوقعاً خفضاً إضافياً في الإنتاج و”انتقاءً طبيعياً” للمصاهر.
-
تضررت منشآت النيكل الموردة لصناعة الفولاذ المقاوم للصدأ بشكل خاص، مع خفض شركات كبرى مثل مجموعة تسينغشان الصينية إنتاجها مؤخراً.
-
شركة تسينغشان لا تعمل بكامل طاقتها في منطقة مورووالي الصناعية، كما أغلقت شركتا هوادي نيكل ألويز ووان شيانغ نيكل إندونيسيا بعض خطوط الإنتاج.
-
قامت مجموعة هوادي بتسريح ما لا يقل عن 70 عاملاً، وفقاً لتقارير إعلامية ونقابية محلية.
-
تمتلك إندونيسيا 49 مصفاة فرن دوار كهربائي (RKEF) لتحويل خام النيكل إلى مواد للصلب، وخمسة مرافق لاستخلاص الحمض عالي الضغط (HPAL) لإنتاج النيكل عالي الجودة المناسب للبطاريات.
-
يجري حالياً إنشاء 35 مصنع RKEF و3 مصانع HPAL جديدة، بالإضافة إلى إصدار تصاريح لـ 55 منشأة معالجة أخرى.