كتبت: جهاد شعبان
عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعين منفصلين لمتابعة مستجدات العمل في شركتي النصر للأسمدة بالسويس والدلتا للأسمدة بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، التابعتين للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وذلك خلال زيارته لشركة مصر لصناعة الكيماويات بمحافظة الإسكندرية، في إطار المتابعة الدورية لمشروعات التطوير الجارية بالشركات التابعة للوزارة.
وخلال الاجتماع الخاص بشركة النصر للأسمدة، استعرض الوزير الطاقات الإنتاجية الحالية لمصانع الشركة الخمسة، والتي تشمل: حامض النيتريك، حامض الكبريتيك، الأمونيا، نترات النشادر، وسلفات النشادر، إلى جانب أعمال العمرات والصيانة الجارية بهدف تعظيم الاستفادة من الأصول، ورفع كفاءة التشغيل وزيادة الطاقات الإنتاجية.
كما تابع الوزير مشروع إعادة تأهيل ضاغط الأمونيا الذي من المنتظر أن يسهم في مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأمونيا من 200 طن يوميًا إلى 400 طن يوميًا، بما يضمن تغطية احتياجات مصانع الشركة من مادة الأمونيا الحيوية.
وفي إطار التزام الشركة بالمعايير البيئية، استعرض شيمي الموقف التشغيلي لمشروع معالجة الصرف الصناعي الذي تم تنفيذه مؤخرًا بطاقة إجمالية تتجاوز 750 مترًا مكعبًا في الساعة، ويضم ثلاث وحدات رئيسية، ليعد بذلك نقلة نوعية نحو تحقيق التوافق البيئي.
وتطرق الوزير كذلك إلى متابعة مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بالشراكة مع شركة «بنشمارك»، بطاقة إنتاجية مستهدفة تبلغ 1000 طن يوميًا، بما يمثل نقلة تكنولوجية واستراتيجية لتوطين صناعة الأسمدة المستدامة في مصر.
وفي اجتماعه الأسبوعي، تابع الوزير الموقف التنفيذي لمشروع إعادة تشغيل شركة الدلتا للأسمدة، المتوقفة عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات، حيث يتم حاليًا تنفيذ عمرة جسيمة لمصنعي الأمونيا واليوريا ضمن خطة عاجلة للصيانة والإصلاح تشمل الأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية، بالإضافة إلى تركيب أحدث أنظمة الأمان والتوافق البيئي. ويستهدف المشروع إعادة التشغيل بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 طن أمونيا يوميًا و1725 طن يوريا يوميًا.
وأكد المهندس محمد شيمي أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع صناعة الأسمدة باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي ودعم خطط التوسع الزراعي، مشددًا على أن مشروعات التطوير الحالية تهدف لاستعادة الريادة التاريخية للشركات الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية محليًا وعالميًا، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وزيادة الصادرات ورفع القيمة المضافة للصناعة الوطنية.
وأضاف الوزير أن هذه المشروعات تأتي في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لتعظيم الاستفادة من الأصول والعوائد، وتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للشركات التابعة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الوزارة تركز من خلال هذه المشروعات على تحديث المصانع واستثمار أحدث التكنولوجيات في الإنتاج، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد والطاقات المتاحة، مع الالتزام التام بمعايير السلامة والبيئة والاستدامة.
حضر الاجتماعين كل من الكيميائي سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وعماد الدين مصطفى، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، والكيميائي أشرف الطحان، العضو المنتدب التنفيذي لشركة الدلتا للأسمدة، والدكتور مسعد القصبي، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للأسمدة.
يُذكر أن شركة النصر للأسمدة تأسست عام 1946، وتعد من أعرق شركات إنتاج وتسويق الأسمدة النيتروجينية، وتمتلك إمكانات كبيرة تؤهلها لتوسيع دورها في دعم القطاع الزراعي وزيادة الصادرات. أما شركة الدلتا للأسمدة فقد تأسست عام 1998 بعد انفصالها عن شركة النصر، وتعمل في إنتاج سماد اليوريا، نترات النشادر، الأسمدة المركبة الصلبة والسائلة، الأمونيا وحامض النيتريك.