كتبت – سماء طارق
في تطور مفاجئ يعكس تصعيدًا جديدًا في السياسات التجارية الأمريكية، فرضت واشنطن رسومًا جمركية على واردات سبائك الذهب التي تزن كيلوجرامًا واحدًا، وهي الخطوة التي من شأنها إرباك سوق المعادن الثمينة عالميًا وتوجيه ضربة مباشرة لسويسرا، التي تُعد أحد أكبر مراكز تكرير وتجارة الذهب في العالم. القرار الذي أصدرته الجمارك الأمريكية في نهاية يوليو يأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة ترامب لإعادة رسم ملامح التجارة الدولية عبر فرض رسوم متغيرة على واردات استراتيجية.
-
أصدرت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قرارًا يوم 31 يوليو بفرض رسوم جمركية على واردات سبائك الذهب التي تزن كيلوجرامًا واحدًا.
-
القرار كشفته صحيفة “فاينانشال تايمز”، ويُتوقع أن يؤدي إلى اضطرابات في سوق السبائك العالمي، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بتفاصيل تطبيق الرسوم.
-
هذه الرسوم تُعد جزءًا من سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة تشكيل قواعد التجارة العالمية، عبر فرض تعريفات جمركية على سلع مختارة لأسباب متنوعة.
-
سوق نيويورك للذهب تفاعل سريعًا مع القرار، حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى مستويات قياسية عقب الإعلان.
-
تجار الذهب كانوا يتوقعون استثناء سبائك الذهب بوزن كيلوغرام أو 100 أونصة من الرسوم، نظرًا لحساسيتها ومكانتها في التجارة الدولية.
-
القرار الأمريكي صنّف السبائك ضمن رموز جمركية خاضعة للتعريفات، وهو ما يعني تطبيق رسوم قد تصل إلى 39% على واردات الذهب، خاصة القادمة من سويسرا.
-
لم تُؤكد السلطات الأمريكية رسميًا ما إذا كانت هذه الرسوم تطبق على جميع الدول أو فقط بعض الوجهات مثل سويسرا، ولم تُحدد آلية الإعفاءات أو كيفية الالتفاف عليها.
-
وكالة بلومبرج نيوز أشارت إلى أنها لم تطّلع على الخطاب الرسمي الذي يتضمن تفاصيل القرار، ما يُزيد من حالة الارتباك في السوق.
-
روبرت غوتليب، الخبير في تجارة المعادن والمدير السابق في “جي بي مورغان”، صرّح:
“الذهب يتداول بشكل حر بين البنوك المركزية حول العالم، ولم نتخيل أن يُفرض عليه تعريفة جمركية”.
-
القرار يأتي في سياق حملة أوسع شملت فرض رسوم غير متوقعة على معادن أخرى، مثل إعفاء النحاس المكرر الشهر الماضي من ضريبة كانت تبلغ 50%.