كتبت -سماء طارق
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن غرق بعض الأراضي الزراعية الواقعة على ضفاف نهر النيل في مصر مؤخرًا عكس حالة من غياب التنسيق بين مصر وإثيوبيا بشأن تشغيل سد النهضة.
وفيما يلي أبرز تصريحات الخبير حول أسباب الغرق وعلاقته بسد النهضة:
أسباب غرق الأراضي الزراعية مؤخرًا:
-
الأراضي التي غرقت في المنوفية وأماكن أخرى تُعرف بـ”طرح النهر”، وهي أراضٍ منخفضة تُستغل زراعيًا رغم علم المزارعين بإمكانية ارتفاع منسوب النيل في أي وقت.
-
ارتفاع منسوب المياه في شهر أبريل غير معتاد، إذ من المفترض أن تكون بحيرة ناصر في أقل مستوياتها استعدادًا لموسم الأمطار الجديد.
-
وزارة الري سبق أن أخطرت المحافظات في أكتوبر الماضي بإمكانية غمر أراضي طرح النهر، وهو أمر معتاد في موسم الفيضان، لكن الوضع الحالي غير مبرر بهذا الشكل.
دور سد النهضة في الأزمة:
-
عدم وجود اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بخصوص تشغيل سد النهضة، يؤدي إلى غموض في السياسة المائية ويؤثر على السدود الأخرى مثل السد العالي والسدود السودانية.
-
سد النهضة لا يعمل حاليًا بكامل طاقته، والتصريف منه لا يتجاوز 12 مليون متر مكعب يوميًا.
-
غياب التنسيق يجعل من الصعب توقع التغيرات المفاجئة في مناسيب المياه.
الوضع المائي في نهر النيل حاليًا:
-
منسوب بحيرة ناصر في أدنى مستوياته، مع قرب انتهاء السنة المائية في يوليو.
-
نحن في نهاية الموسم الزراعي الشتوي ولم يبدأ بعد موسم الصيف، والذي يشهد زراعة محاصيل شرهة للمياه مثل الأرز.
-
درجات الحرارة لا تزال معتدلة نسبيًا (20-30 درجة مئوية)، ولا تستدعي