تواجه شركة “BYD” الصينية لصناعة السيارات الكهربائية تحديات كبيرة، بعد أن فقدت أسهمها ما قيمته 45 مليار دولار في السوق، وسط مخاوف متزايدة من قدرتها على الصمود في ظل حرب الأسعار الشديدة التي تشهدها الصين. فقد شهدت أسهم الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ انخفاضًا حادًا بنسبة تزيد عن 30%، مما أدى إلى تراجعها عن مستوياتها المرتفعة التي سجلتها قبل أربعة أشهر فقط.
-
تراجع أداء الأسهم:
سجلت أسهم “BYD” انخفاضًا حادًا، وهو ما يعكس عدم قدرتها على مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الأخرى في القطاع، مثل “جيلي” و”ليب موتور”. وعلى الرغم من ارتفاع تقييمات المحللين لسهم الشركة، إلا أن المستثمرين بدأوا يفقدون الثقة في استراتيجيتها. -
استراتيجية الخصومات وأثرها على الأرباح:
استراتيجية الشركة في تقديم خصومات كبيرة لم تستمر في تحقيق النتائج المرجوة. فقد أعلن عن انخفاض بنسبة 30% في أرباحها للربع المنتهي في يونيو، وهو أول تراجع لها منذ ثلاث سنوات. ويُعزى ذلك إلى الحرب المستمرة على الأسعار في السوق الصينية. -
الضغوط الحكومية والمنافسة المتزايدة:
تواجه “BYD” ضغوطًا من الحكومة الصينية التي تسعى للحد من التنافسية المفرطة التي تضر بالصناعة المحلية. في الوقت نفسه، تواصل شركات منافسة مثل “جيلي” و”ليب موتور” توسيع حصتها في السوق بفضل تقنيات جديدة وعروض مغرية. -
توقعات مخفضة لمبيعات 2025:
قامت الشركة بتعديل توقعاتها للمبيعات لعام 2025، حيث تتوقع الآن تسليم 4.6 مليون سيارة، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا عن الهدف السابق الذي كان يبلغ 5.5 مليون سيارة. ومن المتوقع أن يكون من الصعب على “BYD” تحقيق هذا الهدف المعدل، في ظل المنافسة الشديدة وتحديات تكنولوجيا المنتجات. -
الابتكار كحل للمشاكل المستقبلية:
رغم التحديات المحلية، حققت “BYD” نجاحًا ملحوظًا في الأسواق الخارجية بفضل تعزيز منتجاتها وزيادة الإنتاج المحلي. وتتوقع الشركة تحقيق مبيعات بين 900 ألف ومليون وحدة في الأسواق الخارجية بحلول عام 2025. -
إعادة تموضع في السوق:
مع تزايد التحديات، تركز “BYD” الآن على إطلاق طرازات جديدة وتحسين تقنيات القيادة الذاتية والبطاريات في سياراتها. وقد يساهم هذا في تعزيز مكانتها في السوق وإعادة بناء الثقة لدى المستثمرين. -
التوقعات المستقبلية للسهم:
رغم الضغوط التي تواجهها الشركة، لا يزال السهم يُعد جذابًا، حيث يتم تداوله بمضاعف أرباح أقل من المتوسط لثلاث سنوات مضت. كما شهد حجم الخيارات المرتبطة بالسهم زيادة كبيرة، مما يشير إلى توقعات مستقبلية أكثر تفاؤلاً، إذا تمكنت الشركة من النجاح في استراتيجية إعادة التموضع.
تستمر الأنظار مشدودة إلى “BYD”، خاصةً مع إطلاق طرازاتها الجديدة في الربع الأول من 2026، والتي قد تكون المحرك الأساسي لمستقبلها في السوق.
كتبت: جهاد شعبان