كتبت: جهاد شعبان
تتسابق شركات النفط الكبرى، مثل شيفرون وتوتال إنرجيز، للفوز بأول مناقصة نفطية تُطرح في ليبيا منذ 2011. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الدولة العضو في منظمة أوبك لزيادة إنتاجها من النفط إلى مستويات قياسية بالتعاون مع الشركات العالمية.
-
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن نحو 37 شركة عبرت عن اهتمامها بالمشاركة في المناقصة، بما في ذلك شركات عملاقة مثل إيني وإكسون موبيل.
-
رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مسعود سليمان، أكد أن الشركات العالمية تتنافس على مناطق استكشاف في 22 منطقة بحرية وبرية.
-
توقعت المؤسسة توقيع العقود مع الشركات الفائزة بحلول نهاية 2025.
-
الشركات الفائزة ستكون مسؤولة عن تكاليف المسوحات الزلزالية وخطوات الاستكشاف الأخرى، مع إمكانية استرداد هذه التكاليف في حال اكتشاف كميات تجارية من الهيدروكربونات.
نقطة تحول في صناعة النفط الليبية
-
تمثل عودة الشركات الأجنبية إلى النشاط الاستكشافي في ليبيا نقطة تحول كبيرة، حيث يعد البلد موطنًا لأكبر احتياطيات النفط في إفريقيا.
-
ورغم ذلك، شهد إنتاج ليبيا تراجعًا منذ 2011 بسبب الصراعات العسكرية والسياسية التي عصفت بالبلاد.
استئناف الاستكشاف وزيادة الإنتاج
-
في يناير الماضي، استأنفت شركة ريبسول الإسبانية عمليات الاستكشاف في حوض مرزوق، لتكون جزءًا من موجة عودة الشركات الأجنبية إلى ليبيا بعد انقطاع دام قرابة عقد من الزمن.
-
كما استأنفت كل من إيني وأو إم في وبي بي أعمال الحفر في العام الماضي.
خطط ليبيا لزيادة الإنتاج
-
تسعى السلطات الليبية إلى إنتاج نحو مليوني برميل يوميًا قبل عام 2030، متجاوزة بذلك ذروة الإنتاج التي بلغت 1.75 مليون برميل يوميًا في عهد معمر القذافي عام 2006.
-
حاليًا، ينتج البلد قرابة 1.4 مليون برميل يوميًا.
ميزانية ضخمة للتطوير
-
المؤسسة الوطنية للنفط تنتظر الموافقة على ميزانية تطوير بقيمة 3 مليارات دولار، تهدف إلى رفع الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميًا في العام المقبل.
-
جزء من هذه الميزانية سيُخصص لتطوير شركات مثل أكاكوس، المشغلة لحقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا.
فرص كبيرة للزيادة في الإنتاج المحلي
-
شركة الواحة للنفط، أحد المنتجين المحليين الرئيسيين، لديها القدرة على زيادة إنتاجها من 300 ألف برميل يوميًا إلى 800 ألف برميل.