كتبت ندى مصطفى
فتتح الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير النقل والصناعة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فعاليات الدورة العاشرة من ملتقى “بُناة مصر”، الحدث الأهم في قطاع التشييد والبناء، اليوم الأحد، بحضور وفود عربية وأفريقية، لمناقشة آليات تطوير وتنمية المدن الساحلية المستدامة.
ويهدف الملتقى إلى عرض خطط التنمية الشاملة للمدن الساحلية، وإتاحة الفرص لشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية بالخارج، مع الإعلان عن إطلاق مدينة العلمين الجديدة كمركز للمعارض والمؤتمرات الدولية.
وتأتي الدورة الجديدة في سياق التحضير لحدث دولي خلال العام الجاري، يركز على التوسع العمراني المستدام، خاصة مع تطورات الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن استراتيجية تنمية الساحل الشمالي الغربي، وترسيخ مكانة العلمين الجديدة كمقصد عالمي للاستثمار والسياحة.
ويحمل الملتقى عنوان «نحو تنمية مستدامة للمناطق الساحلية»، وينظمه تحالف شركة “إكسلانت كومينيكشن” التابعة لـ”المتحدة للخدمات الإعلامية” بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، حيث يناقش الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في تطوير المدن الساحلية، واستقطاب التمويلات لمشروعاتها، وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.
ويتطرق الملتقى أيضًا إلى تعزيز الإدارة الذكية للمناطق الساحلية والاستفادة من التجارب الدولية في المشروعات الذكية والخضراء، لمواجهة آثار التغير المناخي، عبر عرض أبرز التجارب العالمية الناجحة في هذا الإطار.
وتشمل خطة الجمهورية الجديدة إنشاء 14 مدينة ساحلية حديثة، غيرت خريطة المحافظات الحدودية، وتضمنت مدن العلمين الجديدة، رأس الحكمة، مارينا العلمين، سيدي براني، النجيلة، السلوم، رشيد الجديدة، المنصورة الجديدة، بورسعيد الجديدة، بئر العبد الجديدة وغيرها، وتتنوع في الموقع والمساحة ونوع المشروعات.
وتنسجم أهداف الملتقى مع رؤى التنمية المستدامة في الدول الأفريقية والعربية، التي تسعى لاستغلال موقعها الجغرافي في إقامة مدن جديدة، بهدف جذب الاستثمارات وزيادة الموارد الأجنبية، وهو ما تستعرضه مصر في الملتقى أمام كبرى الشركات العاملة في التشييد والبناء.
كما يشهد الملتقى حضورًا كبيرًا من سفراء ورؤساء اتحادات أعمال معنية بالتشييد والتجارة والاستثمار، لعرض الفرص المتاحة في المشروعات الجديدة على المستويين العربي والأفريقي، في مجالات البناء والتطوير العقاري والصناعات المتصلة به.
ويهدف الحدث أيضًا إلى مناقشة سبل تصدير خدمات المقاولات المصرية للأسواق الخارجية، خاصة بالدول العربية والأفريقية، من خلال تبادل التجارب التنموية، واستعراض مخططات المشروعات الكبرى وإمكانيات مشاركة الشركات المصرية فيها، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
ويعمل الملتقى على تشجيع التكامل بين شركات المقاولات المصرية، في مختلف التخصصات، من أجل تعزيز قدرتها على المنافسة خارجيًا، خاصة بعد مشاركتها في الطفرة العمرانية الأخيرة، ومنها تنفيذ الأبراج الشاهقة بالعلمين والعاصمة الإدارية والطرق والكباري والبنية التحتية الحديثة.
ويُعد “بُناة مصر” منذ انطلاقه عام 2014، أبرز منصة لصياغة أجندة المشروعات السنوية، ومراجعة السياسات المتعلقة بقطاع البناء والتشييد، تحت مظلة دعم حكومي، ويضم مختلف الأطراف المؤثرة في القطاع، من شركات المقاولات، ومستثمرين، وكيانات صناعية، ويطرح سنويًا توصيات عملية تسهم في تعديل القوانين وتحفيز التنمية المستدامة.