كتبت- آية شحاتة
مع اقتراب عيد الفطر، يشهد السوق زيادة في الطلب على الدقيق كعنصر أساسي في صناعة الكعك والبسكويت، مما يثير تساؤلات حول احتمال ارتفاع أسعاره لكن وفقًا لمسؤولين بقطاع المواد الغذائية، فإن الأسعار تظل مستقرة حاليًا، مع استبعاد أي زيادات قبل العيد.
استقرار الأسعار رغم ارتفاع الطلب
وقال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة بغرفة الإسكندرية، إن أسعار الدقيق لم تشهد تغيرات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، حيث يتراوح سعر الكيلو هذا العام بين 18 و20 جنيهًا، مقارنةً بـ22 جنيهًا العام الماضي.
وأضاف المنوفي في تصريحات لـ “أناليتكس”، أن الطلب على منتجات الكعك والبسكويت مرتفع كالمعتاد في هذه الفترة، لكن معظم المصانع انتهت بالفعل من إنتاجها قبل شهر رمضان، مما يقلل من فرص حدوث أي ارتفاعات في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، أكد عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن سعر طن الدقيق يتراوح حاليًا بين 16.5 ألف و20 ألف جنيه، وفقًا لنوعه ومواصفاته.
وأشار إلى أن الطلب على الدقيق هذا العام يتماشى مع معدلات العام الماضي، مضيفًا أن أي زيادة في الأسعار بعد العيد قد تكون مرتبطة بتغيرات في أسعار الطاقة، مثل البنزين والسولار.
مصر أحد أكبر مستوردي القمح عالميًا
وتُعد مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، حيث تعتمد بشكل كبير على الواردات لتغطية الاستهلاك المحلي، الذي يُقدر بنحو 18 مليون طن سنويًا، بينما يصل حجم الإنتاج المحلي إلى نحو 9.8 مليون طن فقط.
وتعتمد الحكومة والمطاحن الخاصة على استيراد القمح من عدة دول رئيسية، أبرزها روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا وألمانيا، لضمان توفير احتياجات السوق المحلي وإنتاج الدقيق المستخدم في الخبز المدعوم والمنتجات الغذائية المختلفة.
ورغم التحديات العالمية في سوق الحبوب، تعمل الحكومة المصرية على تأمين احتياجاتها عبر عقود طويلة الأجل وتوسيع قاعدة الدول الموردة، لضمان استقرار الأسعار وتوافر الدقيق في الأسواق، لا سيما خلال المواسم التي تشهد زيادة في الطلب، مثل شهر رمضان وعيد الفطر.