قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تعرضت لصدمات كثيرة غير مسبوقة منها الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر ما تسبب في تراجع عدد السفن العابرة لقناة السويس إلى النصف تقريباً، ونتج عنه انخفاض في عائدات القناة بنسبة 50%.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال جلسة بالاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد على مدى يومين في العاصمة السعودية الريا، أن عائدات قناة السويس وصلت إلى 10 مليارات دولار في العام الماضي لكنها شهدت تراجعاً حاداً خلال العام الجاري بعد تحويل عدد كبير من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح تجنباً لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وتابعت “هذا سيؤثر بالتأكيد على إيراداتنا من العملات الأجنبية، ويرفع أسعار المواد الغذائية والطاقة”.
في يناير الماضي قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن إيرادات القناة تراجعت 44% في يناير الجاري مقارنة بشهر يناير 2023 البالغة 802 مليون دولار. وجاء ذلك على خلفية انخفاض عدد السفن المارة عبر الممر الحيوي تجنباً لهجمات الحوثيين جنوب البحر الأحمر.
انخفضت التجارة عبر قناة السويس بأكثر من 50% بين نوفمبر 2023 ونهاية فبراير 2024. بالإضافة إلى ذلك تقلصت أحجام تجارة البضائع في بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة تلك التي تعتمد على موانئ البحر الأحمر خلال هذا الإطار الزمني وفقاً لتقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي الصادر عن صندوق النقد الدولي مؤخراً.
صندوق النقد يحذر من خسائر تجارية “غير متكافئة” بسبب أزمة البحر الأحمر.