كتبت – سماء طارق
في شهادة مرتقبة أمام الكونغرس، اختار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن يسلك مسار الحذر وسط تصاعد الضغوط السياسية والدعوات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة. باول، الذي تحدث أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، أكد أن الاقتصاد لا يزال قوياً، ما يبرر الانتظار وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تكون غير مدروسة بشأن السياسة النقدية.
أبرز ما جاء في شهادة باول:
-
شدد باول على أن الفيدرالي لا يرى ضرورة ملحّة لخفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، رغم الضغوط السياسية، لا سيما من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي هاجمه في مناسبات عديدة.
-
أوضح أن البنك المركزي بحاجة إلى رؤية أوضح لتأثير السياسات الاقتصادية العالمية، وخصوصاً الرسوم الجمركية، قبل اتخاذ أي خطوات جديدة بشأن الفائدة.
-
أبدى تحفظاً أكبر مقارنة ببعض أعضاء الفيدرالي الذين يميلون إلى خفض الفائدة قريباً، مثل كريستوفر والّر وميشيل بوومان.
-
أشار إلى أن التضخم لا يزال أعلى من النطاق المستهدف، مؤكداً أن البيانات الاقتصادية الحالية تعكس وضعاً ماضياً وليست بالضرورة دليلاً على مستقبل الأسعار.
-
الأسواق التقطت تصريحاته بحذر؛ حيث تراجعت عوائد السندات وانخفض سعر الدولار، في حين ارتفعت التوقعات بخفض مزدوج للفائدة قبل نهاية العام.
-
باول لم يلتزم بجدول زمني لأي خفض محتمل، مشيراً إلى أن “العديد من المسارات لا تزال ممكنة”، مع استعداد الفيدرالي للتعامل مع مختلف السيناريوهات الاقتصادية.
-
أكد أن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار النهائية للمستهلكين لا يزال غير واضح، معتبراً أن التجربة التاريخية لا تقدم نماذج دقيقة يمكن الاعتماد عليها، ما يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات السوق.
-
اختتم باول تصريحاته بالتأكيد على متانة الاقتصاد الأمريكي واستقرار سوق العمل، لكنه حذّر من أن استعادة الاستقرار السعري لم تكتمل، وأن أي صدمة تضخمية مستقبلية قد تستدعي تشدداً في السياسة النقدية.