كتبت – مريم عابدين
عاشت مجموعة تشاينا إيفرغراند سنوات طويلة متربعة على قمة سوق العقارات في الصين، لكنها تحولت في النهاية إلى رمز لانهيار القطاع بعد أزمة ديون غير مسبوقة. رحلة الشركة من “حبيبة البورصة” إلى “منبوذة الأسواق المالية” تعكس تحذيرًا صارخًا من مخاطر التوسع المفرط بالديون في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أبرز محطات القصة:
-
القيمة السوقية: بدأت الشركة عام 2009 بقيمة 9 مليارات دولار، صعدت إلى 51 مليار دولار بعد 8 سنوات، قبل أن تهبط اليوم إلى 282 مليون دولار فقط.
-
سعر السهم: وصل إلى ذروة 31.39 دولار هونغ كونغ، لكنه تراجع قبل 19 شهرًا إلى 0.163 دولار فقط.
-
الديون: مثقلة بأكثر من 300 مليار دولار التزامات، لتصبح أكبر مطور عقاري مدين في العالم.
-
التصفية والشطب: أوقفت تداولاتها منذ يناير 2024 بعد صدور أمر التصفية، وتم شطبها من بورصة هونغ كونغ في أغسطس 2024 لعدم استئناف التداول خلال المهلة المقررة.
أزمة عقارات صينية ممتدة:
-
الأزمة بدأت عام 2021 وما زال القطاع يعاني من شح السيولة وضعف الطلب.
-
مطورون آخرون واجهوا نفس المصير، مثل شركة “تشاينا ساوث سيتي” المدعومة من الدولة.
-
خبراء وصفوا شطب إيفرغراند بأنه “نهاية العصر الذهبي للعقارات الصينية”.
محاولات حكومية للإنقاذ:
-
تسعى السلطات لإنعاش القطاع الذي كان يمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي.
-
المشترون ما زالوا بانتظار تسلم منازلهم غير المكتملة، فيما يأمل الدائنون استعادة أموالهم.
-
محللون حذروا من صعوبة إنعاش الاستهلاك والمعنويات في ظل الضغوط المالية على المواطنين.
مصير المؤسس “هوي كا يان”:
-
بدأ حياته كفني صلب وأصبح أحد أغنى أثرياء الصين.
-
حُظر من الأسواق المالية مدى الحياة في مارس 2024 وغُرّم 47 مليون يوان بسبب قضايا تضخيم نتائج واحتيال.
-
منذ توقيفه عام 2023 لم يظهر علنًا، بينما يخوض المصفيّون معارك قضائية لتجميد أصوله وأصول زوجته السابقة.
عملية التصفية:
-
يُتوقع أن تستغرق عقدًا كاملًا مع معدل استرداد ضعيف جدًا للدائنين.
-
تم استرجاع 255 مليون دولار فقط من أصول خارجية مقابل مطالبات تفوق 45 مليار دولار.
-
المستثمرون الأفراد الذين وثقوا في المجموعة خسروا أموالهم، وانهارت آمالهم باستردادها.